ترأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء اجتماعاً للحكومة التركية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وأكد فيه أن بلاده مستمرة باستهدافاتها مقرات “الوحدات الكردية” شمالي سوريا والعراق.
وأجرى البرلمان التركي أمس الثلاثاء، جلسة لمناقشة العمليات الجوية التي تنفذها القوات التركية شمالي سوريا والعراق، وأعلن في ختام الجلسة “مكافحة الإرهاب”، إذ تعد أنقرة “حزب العمال الكردستاني PKK، وحزب الاتحاد الديمقراطي pyd” الذين يُعتبرون أحد مكونات “الوحدات الكردية” التي تسيطر على مناطق شمال شرقي سوريا “منظمات إرهابية”.
وجاء في بيان البرلمان: “نعلن للعالم أجمع أن تركيا تمتلك القوة والقدرة على مكافحة التنظيمات الإرهابية كافة بكل حزم في الداخل والخارج”، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وقال وزير الخارجية التركي حقّان فيدان، في كلمة ألقاها أمام البرلمان: “نواصل العمل مع السلطات العراقية لتعزيز مقاربتها (المناهضة) حيال تنظيم PKK الإرهابي”.
وأشار فيدان، إلى الدعم الأمريكي لـ”الوحدات الكردية” في سوريا، إذ قال: “الأطراف المتنافسة على الساحة السورية تؤيد استمرار وجود تنظيم PKK بما يتوافق مع مصالحها الخاصة”، مؤكداً أن الولايات المتحدة تقدّم الدعم التكنولوجي والمعدات العسكرية لتنظيم PKK، مضيفاً: “بعض الدول الأوروبية تدعم أيضاً الأنشطة التي تمارسها الولايات المتحدة، ومن ناحية أخرى، تغض روسيا الطرف عن وجود تنظيم بي كي كي غرب الفرات، وخاصة في تل رفعت ومنبج”.
وفي السياق نفسه، اقترح زعيم حزب “الحركة القومية” التركية دولت بهشلي، إنشاء “خط سلام” عند الحدود التركية، وقال: “إن السبيل الوحيد لضمان أمن تركيا واستقرارها، يكون بإنشاء خط سلام عند الحدود مع سوريا والعراق”.
وبدأت القوات التركية بحملتها الجوية شمالي سوريا والعراق، في 13 كانون الثاني الجاري، بعدما أقدم “حزب العمال الكردستاني PKK” على تنفيذ هجوم على قوة تركية كانت متجهة إلى مواقعها في منطقة الزاب في إقليم كردستان شمالي العراق، ما تسبب بمقتل جنود أتراك والاستيلاء على أسلحتهم ومعداتهم العسكرية.
وتسببت الحملة التركية بدمار كبير في البنى التحتية السورية شمال شرقي البلاد، إذ دمّرت المسيّرات التركية محطات تحويل الكهرباء في “القحطانية والقامشلي وشمال القامشلي والدرباسية وعامودا، ومنشأة التوليد في السويدية في منطقة رميلان” ما تسبب بخروجها عن الخدمة، وجراء انقطاع التيار الكهربائي توقفت محطات المياه في القحطانية والقامشلي وعامودا والدرباسية متوقفة عن الضخ، إلى جانب استهداف المنشآت النفطية، إذ استهدفت المسيّرات التركية محطة عودة النفطية بمنطقة القحطانية بريف القامشلي الشرقي ومعمل توليد الغاز الطبيعي.