أثر برس

الإثنين - 29 أبريل - 2024

Search

“حرييت”: تركيا ستعزز مناطق قواعدها العسكرية في سوريا والعراق

by Athr Press Z

تستمر تركيا بحملتها الجوية على مناطق شمال شرقي سوريا التي تسيطر عليها “الوحدات الكردية”، وسط تأكيدات المسؤولين والمحللين الأتراك أن هذه الحملة ستبقى مستمرة لحين القضاء على سيطرة “الوحدات الكردية”.

وفي هذا السياق، أفادت الاستخبارات التركية بأنها تمكنت من القضاء على القيادية في “الوحدات الكردية” ليمان سويش، بعملية في منطقة القامشلي شمال شرقي سوريا، وفق وكالة “الأناضول” التركية.

ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية تركية أن سويش كانت تدير الأنشطة باسم “الوحدات الكردية” الإرهابي في سوريا، وتنقل التعليمات القادمة من جبال قنديل بشمال العراق إلى الجناح النسائي للتنظيم في منطقة القامشلي القريبة من الحدود التركية.

وأعلن وزير الدفاع التركي يشار غولر، أمس الاثنين مقتل 77 مسلحاً من “الوحدات الكردية” وتدمير 78 هدفاً، وذلك جراء الغارات التي تستهدف شمالي سوريا والعراق منذ 13 كانون الثاني الجاري.

وحول مستقبل هذا التصعيد، نقلت صحيفة “حرييت” التركية عن مصادرها أنه “لا تغيير في الخطة العسكرية”، مشيرة إلى أن “أنقرة سوف تعزز مناطق قواعدها العسكرية في سوريا والعراق”.

كما أشار الكاتب وأستاذ التاريخ في الجامعة اللبنانية في بيروت والمهتم بالشأن التركي، إلى أن “أولوية تركيا ظلّت منصبّة، في السنوات الأخيرة، على مواجهة حزب العمال الكردستاني، سواء في شمال العراق أم في شمالي سوريا؛ لا بل إن وجود قسد، التي تعتبرها أنقرة امتداداً للكردستاني شمالي سوريا، هو الذريعة الأساسية التي افتتح بها الجيش التركي سلسلة عملياته العسكرية من درع الفرات وغصن الزيتون إلى نبع السلام، والتي احتلّ فيها أجزاء واسعة من الأراضي السورية”.

وأضاف أن “شرقي سوريا وشمال العراق تحوّل للعمليات العسكرية التركية، إلى مسرح واحد، إذ لم تتوقّف الطائرات التركية عن انتهاك الأجواء السورية، بذريعة ضرب مواقع الكردستاني أو غيره”.

وتقول الدفاع التركية إن هذا التصعيد في مناطق الشمال السوري والعراق، جاء رداً على رداً على مهاجمة “قوات الدفاع الشعبي- كريلا” التابعة لـ”حزب العمال الكردستاني” قوة تركية كانت متجهة إلى مواقعها في منطقة الزاب في إقليم كردستان شمالي العراق، ما تسبب بمقتل جنود أتراك والاستيلاء على أسلحتهم ومعداتهم العسكرية.

فيما قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، قبل هذا الهجوم بأيام: “إن أنقرة ترغب من وجودها شرقي سوريا بحماية حدودها من التهديدات الأمنية التي يتسبب بها تنظيمي PKK, PYD” وفق ما نقلته صحيفة “ديلي صباح” التركية.

وقبل تصريح غولر، بأيام قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “قريباً سننظف منطقة تل رفعت وغيرها من المناطق في الشمال السوري من المنظمات الإرهابية (الوحدات الكردية)”، موضحاً “سنؤمن في نهاية المطاف المناطق القريبة من حدودنا حيث يتجمع الإرهابيون وخصوصاً في تل رفعت”, وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.

يشار إلى أن حملة الاستهدافات الجوية التي تنفذها القوات التركية شمالي سوريا منذ 13 كانون الثاني الجاري، تسببت بدمار كبير في البنى التحتية سيما محطات توليد الكهرباء، كما تسببت بتدمير نسبة كبيرة من مقار “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” شمال شرقي سوريا.

أثر برس

اقرأ أيضاً