خاص|| أثر برس شهدت منطقة جبل عبد العزيز -45 كم جنوب غربي الحسكة- حالة استنفار لأبناء قبيلة “البكارة” إثر مقتل شابين وإصابة ثلاثة آخرين برصاص دورية لـ”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” حاولت مداهمة منزل في قرية مغلوجة.
وأكد مصدر خاص لـ”أثر برس” في قرية مغلوجة، أن قوات تابعة لـ”قسد” داهمت منزل المدعو “محمد المزعل” وحاولوا اعتقاله بتهمة التسبب في حريق نشب في المشتل الزراعي العائد لـ”قسد” كونه يمتلك قطيعاً من الأغنام ويرعى أغنامه في تلك المنطقة، وحاول أبناء المزعل وأهل القرية منعهم من اعتقال والدهم، فأطلق عناصر “قسد” النار ما أدى إلى مقتل اثنين من الأهالي وإصابة ثلاثة آخرين.
وأشارت المصادر إلى أن “المزعل” يعد أحد أبناء عشيرة “البومعيش” التابعة لقبيلة “البكارة” ذات الغالبية في المنطقة.
وأفادت المصادر، بأنه بعد الحادثة، هاجم الأهالي مقرات “قسد” في المنطقة وحاصروها واندلعت اشتباكات خفيفة بين الطرفين، لافتة إلى أن “قسد” أرسلت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة بهدف السيطرة على الموقف، وحتى الآن تستمر “قسد” بتطويق القرية.
وناشد أبناء عشيرة “البكارة” في وسائل التواصل الاجتماعي أحد أبرز شيوخها، حاجم البشير وكل أبناء القبيلة للتوجه إلى جبل عبد العزيز ومساندتهم، مشيرين إلى أن ما حدث يُعد بمنزلة جريمة و”إعدام ميداني” لمدنيين.
وتوجه الشيخ حاجم البشير، الذي يعد من أبرز الشخصيات في قبيلة “البكارة” إلى القرية بهدف فض الاشتباك بين الجانبين، من خلال علاقاته المباشرة مع قيادة “قسد”.
وفي مطلع نيسان الجاري قضى شابان من أبناء “البكارة” جراء إطلاق النار عليهما من قبل عناصر لـ”قسد” في قرية الضبيب التابعة لمنطقة جبل عبد العزيز.
وتأتي الاشتباكات بين “قسد” وأبناء قبيلة “البكارة” في الوقت الذي تستمر فيه التوترات في دير الزور بين “قسد” والعشائر العربية، إذ نفذت قوات العشائر أمس السبت 6 هجمات طالت تحركات “قسد” ومواقع تابعة لها، وأسفرت عن إصابة عدد من عناصر الأخيرة، إذ تؤكد قوات العشائر العربية إلى أن الهدف الرئيسي من حراكها هو التخلص من سيطرة “قسد” على مناطقهم.
يشار إلى أن “قسد” تسيطر على مناطق شرقي سوريا وذلك بدعم من “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن، وتشمل مناطق سيطرتها أجزاء من الحسكة ودير الزور والرقة وريف حلب الشرقي.
جوان الحزام- الحسكة