خاص ||أثر برس كشفت مصادر مصرية لـ “أثر برس” عن رفض الاحتلال الإسرائيلي مقترحاً من الجانب المصري بوجود فريق مراقبة من الولايات المتحدة الأمريكية في معبر رفح لتسهيل عملية إدخال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر بدلاً من الإجراءات المعمول بها حالياً.
المصدر أشار إلى أن الاتفاق الأساسي بين مصر وتل أبيب، والذي تضمنه واشنطن حالياً، يقضي بتفتيش المساعدات من قبل الجانب الإسرائيلي في معبر “العوجا – نيتسانا”، الواقع إلى الشمال من معبر رفح، الأمر الذي يؤخر دخول كل دفعة من المساعدات بين 24-72 ساعة على الأقل، لافتاً إلى أن كل دفعات المساعدات دخلت بالطريقة ذاتها عدا الدفعة الثانية التي دخلت مباشرة إلى قطاع غزة وبدون تفتيش، نظراً لقيام الاحتلال الإسرائيلي حينها بقصف منطقة “كرم أبو سالم”، الواقعة بالقرب من منتصف الطريق بين رفح والعوجا.
توضح المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها خلال حديثها لـ “أثر برس” أن الحكومة المصرية تقدمت بمقترح مباشر لـ “تل أبيب” تطلب فيه أن يتم إدخال المساعدات بشكل مباشر من معبر رفح، على أن يتم تفتيشها من قبل فريق تحدده واشنطن من موظفيها المدنيين أو العسكريين، إلا أن الجانب الإسرائيلي رفض الأمر وأصر على أن يتم تفتيش القوافل الإغاثية من قبل عناصره في الجزء المحتل من معبر “عوجا – نيتسانا”.
ولا تزال قافلة المساعدات السادسة متوقفة بغرض التفتيش منذ صباح يوم السبت في الجانب الإٍسرائيلي حتى ساعة إعداد هذا التقرير، فيما تشير المصادر إلى أن الشاحنات العشر المحتجزة منذ يوم الخميس لم تزل على وضعها دون أن يبدي الاحتلال الإسرائيلي أي تبرير للأمر.
ودخلت إلى قطاع غزة حتى الآن 84 شاحنة محملة بالمساعدات الطبية والغذائية على شكل خمس دفعات، علما أن القطاع يحتاج يومياً لأكثر من 1000 شاحنة إغاثية على الأقل لسد ما يقارب ربع الاحتياجات اليومية وفقاً لتقدير مصادر “أثر برس” في قطاع غزة.