خاص|| أثر برس خلّفت فيضانات سيول الأودية الناجمة عن المنخفض المطري بدير الزور والذي استمر على مدى يومين لأضرار في المحاصيل الزراعية، لا سيما محصولي القمح والشعير.
وأشارت تقارير لجان مديرية الزراعة إلى أن الأضرار تركزت في الريف الغربي للمحافظة، بحكم مرور عددٍ من الأودية السيليّة بأراضيها والتي تصب في نهر الفرات، لافتة إلى أنه في قرية “معدان عتيق” تم تسجيل أكبر الأضرار، حيث تضرر 2500 دونمٍ من محصولي القمح والشعير، وفي منطقة “التبني” طالت الأضرار 1700 دونمٍ، وفي منطقة “القصبي” بلغت المساحة المتضررة 1700 دونم قمح و400 دونم شعير، وفي “البويطيّة” تضرر 450 دونماً.
وأكد مدير زراعة دير الزور المهندس فؤاد عابدون، في حديث لـ”أثر” إلى أن الأضرار المذكورة هي حصيلة أوليّة، فيما لا تزال عمليات الرصد مستمرة من قبل اللجان المعنيّة، وسيجري إصدار تقرير كامل بالأضرار، لافتاً إلى أنه من جهة أخرى فإن المُنخفض المطري المصحوب بالرعد والبرق سجل كميات أمطار غير مسبوقة وهطولات بغزارة عاليّة جداً، كانت ارتداداته إيجابية في مناطق أخرى ومن الممكن أن يسهم في سرعة الإنبات بالنسبة لمحصول القمح، كما أنها توفر على الفلاحين عمليات الري وتكاليفها.
من جانبه أكد مدير فرع الموارد المائية المهندس محمد الرجب لـ”أثر” أن منسوب نهر الفرات ارتفع بشكل جيد بعد انحساره في الآونة الأخيرة، الأمر الذي يؤدي لتجاوز حالات التوقف بعمل محركات الري، سواء منها المتعلقة بالجمعيات الفلاحية أو مشروعات الري الحكوميّة بقطاعاتها الثلاثة (الثالث، الرابع، الخامس) والتي تروي قرابة 22 ألف هكتار في ريف المحافظة الشرقي، مُتحفظاً عن إعطاء نسب الغزارة بمياه النهر عقب منخفض الأمطار لكون الأمر مُتعلقاً بما يصدر من تقارير عن وزارة الموارد المائية.
كما تسببت السيول بعكارة مياه الفرات، حيث قامت مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في دير الزور بتخفيض كميات المياه وغزارتها الواردة عبر محطاتها كإجراء احترازي دون قطعها وذلك حسب مديرها المهندس لورانس الحسين، مبيناً أن الإجراء يتضمن زيادة وإطالة عمليات الترسيب والترقيد والفلترة للحفاظ على سلامة مياه الشرب للأهالي وإبقائها ضمن المواصفات القياسية.
ويُعد المنخفض المطري الذي جاء مُترافقاً بالرعد والبرق غير مسبوق لا بكمياته ولا غزارته، ولا باستمراريته على مدى اليومين الماضيين وهو غير مسبوق حسب مُختصين، علماً أنّ صباح اليوم الجمعة بدا الطقس ضبابياً شتوياً منذ ساعات الفجر.
عثمان الخلف- دير الزور