عن انتشار “المسلسلات المعرّبة”.. ناقد فني لـ”أثر”: هذه الأعمال تتعامل باحترام مع الفنان وتوفر له الاسترخاء
خاص || أثر برس انتشرت المسلسلات المعرّبة “النسخ العربية من المسلسلات التركية” بكثرة في الساحة الفنية، والتي تكون متطابقة معها بالأحداث والبناء الدرامي، حتى بأماكن التصوير في تركيا، وأيضاً بالإشراف والإخراج التركي.
ومنذ بداية عرض هذه الأعمال، غزت جماهريتها وتحولت إلى “تريند” في الخليج العربي ولبنان وسوريا، خاصة المشاهد التي تحتوي على القُبل، ما يجعل مقاطعها رائجة على السوشال ميديا، ليصبح المشاهد حكماً، إما أن يتقبل هذه المشاهد أو أن يرفضها.
صنف النسخ المكررة!
وعلى الرّغم من أنّ المسلسلات المعرّبة لا تتماشى مع العادات والتقاليد الخاصّة بمجتمعنا السّوري، لكنّها أصبحت مطلوبة، وفي هذا السياق يتحدث الصحفي والناقد الفني عامر فؤاد عامر لـ “أثر”: “في البداية أودّ لفت الانتباه إلى أنّ الأعمال المشار إليها؛ هي ليست من صنف الأعمال المعرّبة، بل من صنف النّسخ المكررة، وهو خطأ شائع وقعت به وسائل الإعلام”.
وتابع شارحاً: “الأعمال المعرّبة تخضع لسلسة من المعالجة ليس من السهل القيام بها، مثل المسلسل السوري “جواد الليل”، المعرّب عن الرواية العالمية “أحدب نوتردام”، بينما الأعمال المنسوخة أو النّسخ المتكررة عن مسلسل تركي مثلاً؛ هي فقط تعتمد على تبديل الممثّلين الأتراك بآخرين من سوريا ولبنان على سبيل المثال، وعلى تبديل اللغة من التّركيّة إلى اللغة العربيّة فقط، وإن تصادف وكان هناك عمل اختلف السيناريو فيه قليلاً عن النسخة الأساسيّة، كما حصل في مسلسل “الثمن”، فهو ليس بالتعريب، لأنّ التعريب يعني معالجة جديدة للقصة، وبناء حكائي يتلاءم والمجتمع، الذي ستعرض شاشاته ومنصاته العمل الدرامي، فتحذف الكثير من خلفيّاته وأساسياته، ويضاف لها ما يتناسب مع البيئة والمجتمع وثقافة وهموم وتقاليد الجمهور”.
وأضاف عامر: هناك عيب واضح في هذه الأعمال هو أنّ كادر الإخراج من مخرجيين وفنيين هم من الأتراك، فكيف سنرى عملاً عربيّاً يخرجه الأتراك! بالتأكيد سنرى عملاً على مقاساتهم هم وليس على مقاسات الجمهور العربي.
وحول موضوع الطلب عليها، يرى عامر السبب، باختصار أنّ الجهات المنتجة تفرد اهتماماً ووقتاً لهذا الصنف من الأعمال حتّى تبقى جاذبة للشريحة الأكبر من الجمهور، لاسيّما جمهور الدراما المدبلجة من اللغة التّركيّة إلى اللغة العربيّة، فمع ظهور المنافس الجديد والمستقطب للجمهور في كلّ مكان مثل شبكة “نتفليكس” أو “أتش بي أو”، بات الجمهور يلتفت ويذهب إلى رؤية جديدة في العروض والمسلسلات، لذلك كان الحلّ السريع عبر استخدام هذه النسخ المكررة ولكن بلغة عربيّة، أو بالأصح باللهجات المحكيّة الأكثر قبولاً لدى الجمهور، كاللهجة السوريّة.
وعن سبب الإقبال على متابعتها من قبل الجمهور، يقول عامر: عندما نضخّ إعلاميّاً أيّ مادّة ونركّز عليها في ساعات الذروة، ونفسح المجال لقبولها من المتلقي، كبيراً كان أم صغيراً، سيتشوّق الجمهور لرؤيتها، لا سيما الجيل الجديد، الذي لم ير أعمال دراميّة حقيقيّة قبل ذلك.
ثقافة الفقاعات والتزييف!
التأثيرات السلبية لهذه الأعمال على المتلقي، بيّنها عامر بالقول: لا بدّ أنّها تساهم في تسطيح الفكر، وفي إبعاد الناس عن قضاياها الأساسيّة والمهمّة، إذّ يبقى التركيز على الأثاث الفاخر، والأماكن الفخمة، والسيارات الفارهة، وقصص الحبّ المؤثرة في الوجدان، والألوان الصارخة.. وغيرها من التفاصيل التي تشغل العين، وتأخذ التفكير إلى أن الحياة الحقيقيّة هناك، وليست في بيوتنا ولا في أحيائنا ولا شوارعنا ولا مدننا ولا قضايانا، مع الأسف الشديد تؤثر كثيراً، وتبدل ثقافة حيّة بثقافة الفقاعات والتزييف.
الأعمال المحليّة فقدت آلية التعامل:
وحول رغبة الفنانين العمل فيها، وهل فقط لأسباب مادية؟ أجاب عامر: السبب المادي هو السبب الرئيس المسيطر على فكرة مشاركة الفنان في هكذا نوع من الأعمال، بالإضافة إلى التعامل المحترم، من لحظة خروجه من بيته إلى المطار، ونزوله من الطيارة، وسكنه في الفنادق ذات الخدمة الممتازة، وبالتالي التعامل معه على أنه مبدع حقيقي ويحتاج لراحة واسترخاء حتّى يقدم أفضل ما لديه لأدوار غالباً ما تكون بسيطة وخفيفة بالمفهوم الدّارج، لكن كلّ ذلك يترك أثره المقبول عند الفنّان خاصّةً وأن الكثير من أعمالنا المحلية فقدت هذه الآليّة في التعامل وهذا الاحترام، مع الآسف.
سحب الفنانين من الأعمال السوريّة:
تعمل هذه الأعمال على سحب الفنانين من الدراما السوريّة الخالصة، وتشغلهم بأعمالها، وبالتالي ستغيبهم على مائدة المشاهد الفنيّة السوريّة، وهذا ما حصل مع سلافة معمار وقيس الشيخ نجيب.
أمير حقوق
تنطلق اليوم مباراة الشرطة العراقي بنظيره الاتحاد السعودي ضمن منافسات الجولة الثالثة من البطولة العربية للأندية الأبطال “كأس الملك سلمان” المقامة حالياً في السعودية.
وسيطلق حكم اللقاء صافرته عند الساعة السادسة مساءً على أرض ملعب مدينة الملك فهد “الطائف”، إذ سيشهد اللقاء مواجهة اللاعبيَن السورييَن محمود المواس وفهد اليوسف اللذين يلعبان في صالح الشرطة، واللاعب الفرنسي كريم بينزيما الذي يلعب مع الاتحاد السعودي.
اليوسف والمواس لم يغيبا عن تدريبات الشرطة أمس، إذ نشرت الصفحة الرسمية للنادي العراقي صوراً من ختام التحضيرات قبل مواجهة الاتحاد في البطولة العربية، وظهر فيها كل من اللاعبين السوريين.
وكان قد صرّح مدرب الشرطة العراقي أحمد صلاح في المؤتمر الصحافي الذي يسبق المباراة بأنه يأمل عودة اللاعبين المصابين في مباراتهم أمام الاتحاد، مبيناً أنه اليوم سيتم تحديد مشاركة محمود المواس من عدمها.
إذ إن المواس تعرض للإصابة في مباراة الترجي التونسي قال صلاح عنها إنها أثرت كثيراً في الفريق، لكن المهاجم السوري استعاد عافيته وعاد إلى التمارين مع النادي العراقي استعداداً لمواجهتهم ما قبل الأخيرة.
المباراة أمام الاتحاد ستكون المباراة رقم 100 للاعب السوري فهد اليوسف مع الشرطة العراقي، إذ أصبح اليوسف أول لاعب محترف يصل إلى 100 مباراة في البطولات الرسمية مع النادي بحسب الرسمية.
وبحسب الصفحة الرسمية للنادي فإن مباراة اليوم الفوز فيها ضروري، نظراً إلى أن الشرطة يقع بوصافة المجموعة التي تضم الترجي التونسي ونادي الصفاقسي التونسي والاتحاد السعودي، ويملك برصيده 4 نقاط، في حين يمتلك الاتحاد 6 نقاط بصدارة المجموعة، بالتالي فوز النادي العراقي اليوم سيضعه في صدارة المجموعة وهذا يؤهله إلى الدور القادم من بطولة كأس الملك سلمان برفقة لاعبينا محمود المواس وفهد اليوسف اللذين سيخوضان تحدياً كبيراً في مواجهة المحترف الفرنسي بنزيما اليوم.
انخفض سعر غرام الذهب اليوم الأربعاء في سوريا 22 ألف ل.س، وذلك بعد أن ارتفع ارتفاعاً كبيراً في الآونة الماضية مسجلاً أرقاماً قياسية.
ووفق نشرة جمعية الصاغة لليوم الأربعاء، الواقع في 2 آب، فإن سعر غرام الذهـب عيار 21 قيراطاً سجل 638 ألف ل.س للمبيع، و637 ألف ل.س للشراء، على حين بلغ سعر الغرام عيار 18 قيراطاً 546857 ل.س للمبيع، و545857 للشراء.
وانخفض سعر الليرة الذهبية عيار 21 إلى 5 ملايين و430 ألف ل.س، وسعر الأونصة عيار 995 انخفض إلى 23650000 ل.س.
وكان سعر غرام الذهب قد ارتفع 163 ألف ل.س في الأسابيع الثلاثة الفائتة، ليتجاوز الـ650 ألفاً لأول مرة بتاريخ سوريا، إلا أنه عاود انخفاضه اليوم.
وقبل أيام، كشف رئيس الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات غسان جزماتي لـ “أثر” أن الإقبال حالياً أكثر على شراء الليرات الذهبية أو الأونصات للادخار، أما نسبة شراء ذهب الزينة فهي ضعيفة جداً مقارنة بالسنوات السابقة.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية الصاغة تشدد باستمرار على ضرورة التزام التسعيرة الصادرة عن الجمعية والمخالف يتعرّض للمساءلة القانونية وإغلاق المحل، مضيفة: “يمكن مراجعة أي مديرية تموين في أي محافظة وتقديم شكوى أو مراجعة أي مركز للجمعية في أي محافظة”.
الانفتاح السياسي الذي لم يؤثر في الاقتصاد.. ماذا حلّ بالوعود الاقتصادية التي تلقتها سوريا؟
بعد عودة سوريا إلى الجامعة العربية في 7 أيار الفائت، تلقت دمشق وعوداً استثمارية واقتصادية من الإمارات والسعودية، وفي هذا الصدد نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادر دبلوماسية عربية، تأكيدها أن “المسؤولين الإماراتيين وعدوا نظراءهم السوريين بضخّ أموال واستثمارات في البلاد، بعد عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وقلّلوا من قدرة العقوبات الأميركية على منع ذلك، لكن مع مرور الوقت تبيّن أن العقوبات الأمريكية، والتحذيرات التي وجّهها الأمريكيون إلى المسؤولين الإماراتيين والسعوديين وغيرهم، تمكّنت بالفعل من إحباط أي محاولات استثمارية جديدة في سوريا”.
وفي هذا الصدد، أكدت مصادر سورية مطلعة أن “كل الوعود الإماراتية والسعودية بمساعدة سوريا، وتفعيل الاستثمار فيها في مستويات عدة، بقيت كلمات في الألسن، وحبراً على الورق، ولم يُترجم أي منها على أرض الواقع”، مضيفة أن “القيادة السورية لا تخفي استياءها من عدم تأثير الانفتاح العربي عليها، إيجاباً في أوضاع الشعب السوري المعيشية والإنسانية، وهي تحمّل واشنطن مسؤولية تجويع السوريين”، وفق ما نقلته “الأخبار”.
وبحسب المصادر السورية التي نقلت عنها صحيفة “الأخبار” فإن التجميد لا يرتبط فقط بالوعود الخليجية المُقدّمة لسوريا، وإنما مرتبط أيضاً بالاستثمارات التي شرعت بها الإمارات في سوريا من دون استكمالها، وأوضحت المصادر في هذا الصدد أنه “ثمّة مشاريع استثمارية إماراتية موجودة بالفعل في سوريا، لكن العمل مجمّد فيها، بذريعة الأوضاع الأمنية غير المستقرّة، إلا أنها لم تُلغَ”، مُعتبرة أن هذا الأمر “مؤشّر إلى توفّر إرادة إماراتية بتفعيل الاستثمارات، لكن ما يحول دون ذلك هو واقع العقوبات الأمريكية”.
ومن ضمن هذه المشاريع الإماراتية أشارت المصادر السورية إلى “الاتفاق الذي وقّعته وزارة الكهرباء السورية، في تشرين الثاني 2021، مع تجمّع شركات إماراتية، لإنشاء محطة توليد كهروضوئية قرب العاصمة دمشق بطاقة إنتاجية تبلغ 300 ميغاوات، وتأمين التمويل اللازم للمشروع بوساطة تسهيلات تُسدّد بأقساط ربع سنوية لمدة عشر سنوات، على أن تكون مدة تنفيذ المشروع سنتين”، مستدركةً أن هذا الاتفاق “لم ينطلق العمل به أبداً، لأن الشركات الإماراتية تلقّت تحذيرات أمريكية مباشرة، بوضعها في لائحة العقوبات في حال مضت بالمشروع”، على الرغم من أن الاتفاقية كانت بغطاء إماراتي رسمي، ووُقّعت بعد يومين فقط من لقاء وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، الرئيس بشار الأسد، في دمشق.
ماذا عن الحلفاء؟
وسط التردي الحاصل في الوضع الاقتصادي السوري تتجه الأنظار إلى حليفي دمشق الرئيسين وهما موسكو وطهران، ففيما يتعلق بروسيا، ففي الزيارة التي أجراها الرئيس الأسد إلى موسكو في آذار الفائت تم إعلان اتفاق بين الرئيسين الأسد وبوتين على خطوات لدعم سوريا في المستوى الاقتصادي، وقال الرئيس الأسد حينها “اجتمعت اللجان المشتركة مرات عدة بين الطرفين السوري والروسي ولكن لم تكن النتائج بمستوى الطموحات، هناك تبادل تجاري، لكن ما زال هذا التبادل التجاري ضعيفاً، وفي هذه المرة اجتماع اللجنة المشتركة كان مختلفاً وركّز على نقاط محددة، تحديداً على المشاريع الاستثمارية، حتى الاتفاقيات التي سيتم توقيعها، تتوجه نحو 40 مشروعاً استثمارياً محدداً في مجالات الطاقة أي الكهرباء والنفط والإسكان وفي المجالات الصناعية وفي مشاريع مختلفة آخرى، ولكن بمشاريع محددة وأضيف أيضاً إليها آليات لمتابعة وإنجاح هذه المشاريع”.
وفي هذا الصدد أكدت مصادر دبلوماسية نقلت عنها “الأخبار” أن “الروس أيضاً لم يفوا بوعودهم للحكومة السورية في المستوى الاقتصادي، بينما يحافظون بحدّ مقبول من الدعم العسكري، وحدّ مرتفع من الدعم السياسي”، مشيرة إلى أن “الرئيسين السوري والروسي اتفقا في لقائهما بموسكو في آذار الفائت، على خطوات لدعم سوريا في المستوى الاقتصادي، إلا أن ذلك لم يُنفّذ حتى اليوم، بينما من الواضح أن الحرب في أوكرانيا، وآثارها الاقتصادية العميقة، أثّرت في قدرة الدولة والشركات الروسية على الاستثمار في الخارج، وعلى حركة رأس المال الروسي”.
أما فيما يخص إيران، فإن أحدث الجولات في مسار الدعم الإيراني لسوريا، كانت بعد زيارة الرئيس الإيراني إلى سوريا في آذار الفائت، وتم فيها توقيع 15 مذكرة تعاون، في مختلف المجالات وصولاً إلى زيارة وزير الخارجية فيصل المقداد، إلى طهران برفقة وفد اقتصادي لاستكمال مذكرات التعاون هذه، وفي هذا الصدد، أفادت “الأخبار” بأن “إيران، مستمرّة في دعمها سوريا في مستويات مختلفة، علماً أنها – منذ سنوات – تمدّ من دون انقطاع، البلاد بحاجاتها من المشتقات النفطية المختلفة، كما نفّذت وتنفّذ الشركات الإيرانية مشاريع استثمارية عدة، خصوصاً في مجال بناء الطرق والبنى التحتية”.
وفي الوقت نفسه لفتت الصحيفة إلى أن “القدرة الإيرانية الاقتصادية تبقى في نهاية المطاف محدودة ومكبّلة بالحصار المفروض على إيران، والعقوبات التي تعيق عمليات بيع النفط وغيره من السلع، وتمنع حصول إيران على حاجتها من العملات الصعبة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الواقع دفع إيران إلى إشراك طرف جديد في “شبكة دعم سوريا، ألا وهو العراق، الصديق لسوريا وإيران، والجار لهما، والذي تربطه بهما حكماً مصالح سياسية وأمنية واقتصادية”، لافتة إلى أنه بناءً على هذا السيناريو جاءت زيارة رئيس الحكومة العراقي، محمد شياع السوداني، الأخيرة إلى دمشق، لتعلن رفع التنسيق والتعاون بين البلدين إلى مستوى جديد، وفي مختلف الأصعدة، وخصوصاً في الصعيد الاقتصادي.
وأوضحت الصحيفة أن “السوداني ينطلق في خطوته هذه، من محدّدين اثنين: الأول، هو أن سوريا عادت إلى الجامعة العربية، وعلاقاتها مع دول الخليج باتت مقبولة وفي تحسّن، وبالتالي لم يعد يشكّل التحرّك العراقي تجاهها خرقاً لما يسمّى الإجماع العربي، أما المحدّد الثاني، فهو حيازة العراق نوعاً من الاستثناءات الأمريكية من العقوبات المفروضة على إيران في تعاملها مع الأخيرة، والتي يؤمّل أن تنسحب إلى تعاملها مع سوريا”.
يشار إلى أن الوعود الاقتصادية والاستثمارية العربية التي قُدمت لسوريا، كانت ضمن إطار بنود البيان الختامي لاجتماع عمّان الذي جمع وزراء خارجية سوريا والعراق ومصر والأردن، والتي كان من ضمنها العمل لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم مقابل إعادة الإعمار في سوريا وتأهيل البنى التحيتة فيها لتأمين عودة اللاجئين إلى بيئة مناسبة.
خاص|| أثر ناشدت والدة الطفل المتوفّى نتيجة خطأ طبي في أحد مشافي دمشق جود سكر، لمتابعة قضية ابنها لوجود مستجدات غير منصفة، بحسب تعبيرها.
وقال محامي الطفل رئيس فرع نقابة المحامين في القنيطرة بسام قشمر: “بعد صدور القرار عن السيد قاضي الإحالة الرابع بدمشق واتهام المدعى عليه فني التخدير الموقوف بالدعوى وتواري الدكتور وشخص آخر المسؤولين عن الجرم الذي حدث بحق الطفل المغدور ولعدم قناعة المدعى عليه بالقرار الصادر بحقه، أجرى طعناً بالقرار أمام محكمة النقض (الغرفة المختصة بالنظر بقضايا الإحالة)، فوجئنا بنقض القرار موضوعاً بتاريخ 31 / 7/ 2023″، مضيفاً لـ “أثر”: “ومع احترامنا للقرارات القضائية الصادرة عن أي محكمة إلا أن الرأي القانوني والقانون والاجتهاد كل لا يتجزأ وبعد إحاطة قاضي الإحالة بمناقشة عناصر الجرم وعده تسبب بالموت وهذا الرأي والتوصيف القانوني الصحيح فالجرم يرتقي إلى الإيذاء المفضي للموت وهو نوع من أنواع القتل والقائم على القصد الاحتمالي لانتحال فني التخدير صفة طبيب وقبوله المخاطرة بحياة الطفل وتخديره من دون وجود طبيب خلافاً للقانون مما يجعل عناصر وأركان جرم التسبب بالموت هي الواجبة التطبيق وليس جنحة التسبب بالوفاة “.
وتابع قشمر لـ “أثر”: “بكل تأكيد سنتابع القضية قانوناً حتى صدور قرار الحق ولحماية أبناء المجتمع وحياة الناس من أي استهتار فالقضية ليست قضية طفل فقط وإنما قضية مجتمع، ولابد في نهاية المطاف أن ينال كل مجرم ومستهتر بأرواح الناس جزاءه والقصاص العادل”.
وكان الطفل جود سكر البالغ 13 عاماً، قد توفي في 21 آذار بعد تعرضه لخطأ طبي ارتكبه فني التخدير والطبيب المعالج الذي توارى عن الأنظار فور وقوع الخطأ، ما أدى إلى دخول الطفل في حالة غيبوبة تامة منذ 11 شباط الماضي اضطرت فيها الأم إلى دفع ما يقارب 100 مليون ليرة ولكن للأسف من دون جدوى، إلى أن توفي في 21 آذار من عام 2023 الجاري.
تجدر الإشارة إلى أن والدة الطفل المحامية صباح الابراهيم، تتعالج حالياً من صدمة نفسية في مشفى بألمانيا جراء وفاة ابنها.
دينا عبد
تستمر زيارة وزير الخارجية فيصل المقداد، والوفد المرافق له إلى العاصمة طهران، بعقد المزيد من الاجتماعات مع مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى، وكان آخرها اللقاء الذي جمع المقداد، مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
ووفق ما نقلته وكالة “إرنا” الإيرانية فإن الرئيس الإيراني استقبل المقداد، والوفد المرافق له أمس الثلاثاء، وتم خلال اللقاء استعراض آخر التطورات السياسية في سوريا والمستجدات الإقليمية، وأكد المقداد خلال لقائه بالرئيس رئيسي أن “زيارته إلى طهران تأتي في سياق مبادرة الرئيس الأسد الرامية إلى تجسيد العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين”.
كما تطرّق الجانبان إلى زيارة رئيسي إلى سوريا التي تمت في الأسبوع الأول من آذار الفائت، حيث أكد المقداد، أن “الأجواء التي سادت هذه الزيارة تختلف عن جميع الزيارات السابقة لوفود سورية إلى إيران”.
بدوره، قال الرئيس إبراهيم رئيسي: “إننا نتطلع إلى تنفيذ كامل الاتفاقات المبرمة، كما أننا نشاهد قريباً اتخاذ خطوات لاحقة تهدف إلى توسيع العلاقات الإيرانية- السورية أكثر فأكثر”.
وتعتبر إيران من الدول التي حافظت على انفتاحها الاقتصادي على سوريا خلال فترة الحرب، وأنشأت مشاريع اقتصادية جديدة في سوريا لمواجهة تأثيرات العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، لاسيما مشروع الخط الائتماني الذي يؤمن وصول التوريدات النفطية الإيرانية إلى سوريا بشكل دوري، وفي هذا الصدد أفادت مصادر “أثر” بأن هناك اتفاقاً جديداً بين دمشق وطهران للتوقيع على مرحلة جديدة للخط الائتماني الإيراني- السوري، ما سيضمن استمرار انسياب المستوردات النفطية بأسلوب دوري ومنتظم في الأشهر المقبلة، مبينةً أنّ ذلك سيؤمن 2 مليون برميل نفط شهرياً، مشيرة إلى أن استمرار وصول المستوردات السورية في المرحلة الجديدة من الخط الائتماني إلى جانب الجهود التي تبذلها الحكومة لتأمين كميات إضافية أخرى عبر الخط التجاري، سينعكس إيجاباً على استقرار السوق المحلية التي تشهد حالياً ارتفاعاً بأسعار المشتقات النفطية نتيجة تأخر التوريدات في المدة الفائتة.
يشار إلى أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، زار سوريا في آذار الفائت، في زيارة أولى من نوعها لرئيس إيراني منذ عام 2010، ووقّع خلالها مع الرئيس بشار الأسد 15 مذكرة تعاون تضمنت “خطة تعاون شامل طويل الأمد، وخطط تعاون في مجالات الزراعة والنفط والمناطق الحرة، والاتصالات وغيرها” وأكدت حينها صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية أن “زيارة الرئاسة الإيرانية مهمة والصفقات التي ستوقع تبدو مهمة من حيث رمزية التحالف الإيراني – السوري وتأثيره على دول الجوار”.
خاص|| أثر برس سجلت أسعار الموبايلات في سوريا ارتفاعاً جديداً بعد ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء المحظور التعامل بها، حيث وصلت الزيادة بالأسعار لـ 10 ملايين بأحد الأجهزة خلال شهر واحد فقط.
وأكد أحد بائعي أجهزة الموبايل لـ”أثر” أن الأسعار الجديدة للهواتف النقالة باتت تتغير بشكل شبه يومي، وارتفعت بنسبة كبيرة خلال شهر واحد فقط، مبيناً أن سلسلة سامسونغ هي الأكثر مبيعاً.
وقارن “أثر برس” أسعار الموبايلات منذ بداية شهر تموز حتى اليوم 2 آب، حيث كان سعر موبايل Galaxy S23 Ultra بداية شهر تموز 20 مليون ونصف، واليوم سعره يتجاوز 28 مليون ل.س، وجهاز Samsung Galaxy Z Fold3 5G كان سعره بداية تموز 18 مليون واليوم سعره 26 مليون ليرة سورية، وجهاز 5G Galaxy S22 Ultra كان سعره 15 مليون و700 ألف، واليوم سعره حوالي 23 مليون ل.س، Galaxy A73 5G كان سعره قبل شهر حوالي 6.5 مليون واليوم سعره حوالي 9 مليون.
أما أجهزة الآيفون، فكان سعرiPhone 14 Pro Max بداية شهر تموز 24 مليون ليرة سورية، واليوم سعره حوالي 34 مليون ليرة سورية، وجهاز iPhone 14 Pro كان سعره 22 مليون واليوم حوالي 31 مليون، وموبايل iPhone 14 كان سعره 15 مليون أما اليوم فسعره حوالي 21 مليون.
وأجهزة الشاومي فكان سعر جهاز Xiaomi Redmi Note 12 Pro بداية شهر تموز حوالي 4 مليون و700 ألف، واليوم 6.5 مليون ل.س، وجهاز Xiaomi Poco X4 Pro 5G كان سعره قبل شهر حوالي 4 مليون أما اليوم فسعره 5.5 مليون.
وبالنسبة لأجهزة الريلمي فكان سعر جهاز Realme 8 بداية تموز الماضي 3 مليون، أما اليوم فسعره 4.4 مليون، وجهاز Realme C35 كان سعره 2.7 مليون، واليوم سعره 3.7 مليون.
ومن الأجهزة الأخرى التي ارتفع سعرها، جهاز Oppo Reno6 5G الذي كان بداية تموز 5.2 مليون واليوم سعره 7.3 مليون.
ومن إصدارات إنفينكس، كان سعر جهاز Infinix Note 12 Pro قبل شهر 3 مليون ليرة، واليوم سعره 4.3 مليون ليرة.
وفي حال اقتنى الشخص جهاز من خارج سوريا، فهو ملزم بالتصريح عنه ودفع الرسوم الجمركية التي الاستعلام عنها من خلال طلب رمز USSD *134# على الجهاز المراد الاستعلام عنه، حيث ارتفعت جمركة الموبايلات في سوريا ارتفعت خلال العام الحالي 2023 عدة مرات.
خاص|| أثر برس تشهد أسواق العاصمة ارتفاعاً بأسعار مادة “الأرز” المحلي والمهرب، الأمر الذي يربطه الباعة بقلة العرض من قبل باعة الجملة.
وسجل سعر كيلو الأرز المحلي التغليف بين 15-20 ألف ليرة سورية، ويتوقع باعة البقاليات والمحال التجارية أن يقل طرح المادة في الأسواق المحلية من قبل التجار الذين تحدثوا لـ”أثر” عن احتمال فقدان المادة قريباً.
سعر الأرز من ماركة “سنوايت”، التي تهرب من لبنان بلغ 40 ألف ليرة للكيلو الواحد، فيما وصل سعر الأرز المصري بسعة 5 كغ، لـ 150 ألف ليرة سورية، ويقول أحد باعة التهريب لـ “أثر برس” إن السعر يرتبط بقلّة طرح المادة من قبل التجار، إضافة لتذبذب سعر الصرف في السوق السوداء.
وكانت حكومات مثل الهند التي تعد المصدر الأول للأرز في العالم، حظرت منذ منتصف الشهر الماضي تصديره، ولحقت بها دول أخرى مثل الإمارات وروسيا للحفاظ على أسواقها المحلية، فيما تقول تقارير إعلامية بأن الهند حظرت التصدير بسبب الجفاف الذي ضرب مناطق الإنتاج في أراضيها.
بوقت صرح أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة لـ “أثر” بأن سوريا لا تستورد الأرز فقط من الهند وروسيا، بل هناك دول عدة يتم الاستيراد منها الأرز المصري والإسباني.
وأرجعت تقارير إعلامية أخرى سبب ارتفاع الأسعار الدولية للأرز بشكل حاد بسبب جائحة كوفيد والحرب في أوكرانيا وتأثير ظاهرة النينيو المناخية على غلاء الأرز.
كشفت وسائل إعلام ألمانية، عن أن الجنسية السورية تصدرت طلبات اللجوء المقدمة في ألمانيا بين شهري حزيران وتموز الماضيين، يليها الطلبات المقدمة من اللاجئين الأفغان والأتراك.
ووفق موقع “ذا جيرماني آي”، فإن سوريا تصدرت القائمة بـ 43532 طلباً لأول مرة، ما يمثل 29% من إجمالي الطلبات، لافتاً إلى أن عدد المتقدمين السوريين ارتفع بنسبة 77.7% مقارنة بالعام السابق.
وذكر الموقع أن عدد طلبات الأفغان هو 27310، أي ما يعادل 18.2% من الإجمالي، وهذا يمثل زيادة بنسبة 80.9% عن العام السابق.
وشهد عدد طلبات الأتراك ارتفاعا كبيراً بنسبة 209.0% ليصل إلى 19208، وهو ما يمثل 12.8% من جميع الطلبات.
وفي النصف الأول من عام 2023 الجاري، شهدت ألمانيا زيادة كبيرة في طلبات اللجوء مقارنة بالعام السابق، إذ تلقى المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) عدداً كبيراً من الطلبات لأول مرة بلغ 150166 طلباً خلال هذه المدة، وهو ما يمثل ارتفاعاً كبيراً بنسبة 77.5%، بحسب الموقع الألماني المذكور أعلاه.
يشار إلى أن نسبة كبيرة من طالبي اللجوء هم من الأطفال المولودين في ألمانيا بنسبة تصل إلى 7.9% من إجمالي المتقدمين.
ومطلع شهر تموز الفائت، أعلنت الحكومة الألمانية عن تحديثات جديدة لقانون “الهجرة الماهرة” في البلاد، بهدف جذب المواهب الدولية والمحافظة عليها، نظراً للطلب المستمر على العمالة من ذوي الخبرة.
وبحسب موقع “دويتشه فيله”، فإن الحكومة الألمانية اقترحت إصلاح قانون الهجرة بهدف معالجة نقص العمالة الماهرة التي تواجهها البلاد، معتبرة أن القواعد الجديدة في قانون الهجرة ستساعد ألمانيا على جذب ما يقرب من 60 ألفاً عاملاً ماهراً سنوياً (إضافة إلى اللاجئين العاديين) من دول خارج الاتحاد الأوروبي؛ أي ما يقارب من ضعف أرقام عام 2019.
وتطرح القواعد المقترحة في تحديثات القانون معايير جديدة تركز على خمس نقاط هي: المؤهلات والخبرة والعمر وإتقان اللغة والعلاقات مع ألمانيا مثل الأقارب الذين يعيشون في البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن عدد السوريين الذين حصلوا على الجنسية الألمانية في مدينة هامبورغ شمالي ألمانيا ارتفع خلال العام الفائت إلى أكثر من 4000 سوري، وبحسب مكتب الإحصاء الألماني، فإن نسبة السوريين المجنسين في عام 2021 بلغت نحو 800 شخص، بينما تضاعف تجنيس السوريين في العام الماضي، إذ تم تجنيس نحو 6300 شخص في هامبورغ (ثاني أكبر مدن ألمانيا بعد العاصمة برلين) في عام 2022، وتبلغ نسبة الزيادة عن السنوات التي سبقتها بنحو 30%.