يعتبر اتفاق التهدئة في الجنوب السوري من أهم النتائج التي انبثقت عن اجتماع بوتين مع ترامب في هامبورغ، وذلك حسب توصيف العديد من المحللين، أما السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا الجنوب بالتحديد؟ وهذا ما أجابت عليه الوسائل الإعلامية بمختلف أشكالها.
فجاء في صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية:
“النقاش بين ترامب وبوتين يركز على جهود لإقامة أجهزة رقابة محددة تضمن العمل المشترك لتحقيق الهدوء في مناطق القتال والمواجهة، خاصة تجاه اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا، وتقييد حرية عمل سلاح الجو السوري وإيجاد مناطق آمنة، وفي نفس الوقت إبعاد إيران حليفة النظام السوري عن المناطق المحاذية لإسرائيل والأردن”.
أما المقال الذي ورد في صحيفة “رأي اليوم” فوجد أن هذا الاتفاق يعتبر بداية التقسيم حيث ورد فيه:
“في الشمال السوري وفي الجنوب ربما سنشهد إدارة روسية براغماتية، تؤسس لتفاعلات إيجابية في معادلة الكباش الدولي، وحدها المعارضة السورية وربما الكرد من سيكونون خارج أي نواتج للمعادلة الجديدة بعد قمة هامبورغ، وإن كان ثمة نواتج في جعبتهم فلن تكون أكثر من كونها ثانوية”.
وصحيفة “الحياة” وجدت أن هذا الاتفاق هدفه خدمة أمريكا من قبل روسيا لتحافظ على مصالح بلادها، فقالت الصحيفة:
“زعيم الكرملين أبدى حرصاً دائماً على مراعاة الطرف الأميركي، وكان كرر في أكثر من مناسبة استحالة تسوية الأزمة السورية والصراع في الشرق الأوسط من دون تعاون بناء وتنسيق بين موسكو وواشنطن، وقد ترجم بالهدنة التي أعلنت في القمة الأولى بين الرجلين، حرصه على مراعاة مصالح عمان وتل أبيب اللتين لم يقطع التواصل والتنسيق معهما”.
كما جذب هذا الاتفاق الناشطين على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي عبر وسم “#سوريا #درعا” فعبروا عن آراءهم فيه بتغريداتهم المختلفة.

ردود الفعل على اتفاق الجنوب السوري

ردود الفعل على اتفاق الجنوب السوري