أثبتت دراسة حديثه نشرتها صحيفة “نا ديلي تلغراف” أن النوم القليل يوقف خلايا الدماغ عن التفاعل بشكل صحيح، ويؤثر على كيفية رؤية الأشخاص للعالم من حولهم.
وأكدت الدراسة أن من أخطرالآثار هي ما يمكن أن يؤثر على قيادة السيارات أثناء التعب، مشيرة إلى أن قلة النوم تدفع أجزاء من الدماغ إلى التوقف عن العمل للحصول على الراحة على الرغم من أن الشخص ما يزال مستيقظاً، كما يعطل سرعتها في العمل، كما أنه يسبب هفوات مؤقتة في الذاكرة والرؤية.
وقال أستاذ جراحة المخ والأعصاب في جامعة كاليفورنيا الدكتور إسحاق فرايد: “إن تأثير الحرمان من النوم قد يمنع الشخص المتعب من ملاحظة وجود مشاة أمام السيارة”، مضيفاً أن “تجويع الجسم للنوم يحرم الخلايا العصبية من القدرة على العمل بشكل صحيح”.
وأكد الباحث أن النوم غير الكافي يعطي تأثيراً مماثلاً على الدماغ مثل شرب الكحول بشكل مفرط، ومع ذلك لا توجد معايير قانونية أو طبية لتحديد السائقين المتعبين على الطريق.
كما اكتشف الباحثون أيضاً، أن المناطق التي سجلت فيها خلايا المخ تباطؤا أكثر، كانت موجات المخ فيها تسجل تباطؤاً كذلك، مما يشير إلى أن هذه المناطق كانت تحاول النوم.
وهذه الظاهرة تفسر الفشل الإدراكي للدماغ بينما يكون الشخص مستيقظاً، وقد ربطت الدراسات السابقة الحرمان من النوم بالخطر المتزايد للإصابة بالاكتئاب والسمنة المفرطة والسكري والنوبات القلبية والسكتة الدماغية، فضلاً عن ارتباط هذا العامل بالأخطاء الطبية.