أفادت صحيفة “يني شفق” التركية بأن المخابرات المركزية الأمريكية هددت رجال أعمال أتراك، بسبب توقيع عقود بيع عقارات مع روسيا.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الجمعة: “إن السلطات الأمريكية تدخلت في أمور لا تدخل في نطاق مسؤولياتها، وتجاوزت الحدود وحاولت استجواب رجال أعمال أتراك”، مشيرة إلى أن “المخابرات الأمريكية هددت رجال أعمال أتراك بشأن التجارة مع روسيا في الاجتماعات التي حضرها ممثل وكالة المخابرات المركزية في تركيا”.
وأوضح التقرير أن ممثل وكالة المخابرات المركزية في تركيا اتصل بمسؤولي شركات بناء شاركت في صفقات لشراء العقارات مع الشركات الروسية وهددهم بشكل سافر.
وأضافت الصحيفة أن ضابط وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وجه لرجال أعمال من قطاع الإسكان أسئلة مثل: “كم عدد المنازل التي بعتموها للروس؟”، “بأي عملة أخذتم ثمن المنازل التي بعتموها؟، هل أخذتم المال نقداً أو تم الدفع من خلال أحد البنوك؟”.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت جمعية الصناعة والأعمال التركية التي تعد أكبر اتحاد لشركات الأعمال في تركيا، إنها تلقت رسالة من وزارة الخزانة الأمريكية تحذرها فيها من احتمال فرض عقوبات إذا واصلت التعامل مع روسيا، بعد أسابيع من الإعلان عن اتفاق روسي – تركي لتعزيز التعاون حول الطاقة.
ويأتي هذا التهديد الأمريكي لرجال أعمال أتراك، بالتزامن مع الإعلان عن عدة صفقات اقتصادية جرت بين روسيا وتركيا، وأبرزها الموافقة على تقديم التجربة التقنية النووية الروسية إلى تركيا في إنشاء محطة آكويو (Akkuyu) للطاقة النووية ليتحول المشروع إلى محطة نووية مملوكة لروسيا على الأراضي التركية، وتبيع الكهرباء لتركيا بالروبل الروسي، إلى جانب صفقة طائرات “بيرقدار” التركية إلى سوريا، وسط الحديث عن تفاهمات أخرى تم التوصل إليها خلال القمة لم تتضح بعد.