أشارت إحصائيات شركة “غالوب” أن هناك خمسين بالمئة من الموظفين الذين يتركون وظائفهم يكون مبررهم هو أن مديرهم شخص مزعج وغير كفؤ.
فطرحت خبيرة الإدارة “سوزي ويلش” في مقابلة مع إحدى القنوات الأمركية أساليب لمعالجة هذه المشكلة بعيداً عن ترك العمل، حيث قالت: “في بعض الأوقات قد تكون مضطراً للمغادرة بسبب مديرك غير الكفء، لكن قبل فعل ذلك هناك أربع خطوات يمكن أن تخفف حدة التوتر بين الموظف ورئيسه غير المحبب له”.
ووضعت ويلش في مقدمة هذه الخطوات مواجهة النفس ما يعني أنه على الموظف فهم مشاعره الخاصة اتجاه أي شخص حتى يضمن أنه غير مصاب بمتلازمة “كره الرؤساء” التي تدفعه إلى كره كل من يكون بموقع مسؤولية. وأكدت ويلشي أنه من الضروري الاعتراف بقدرات وإمكانيات المدير برغم كل الظروف.
وأشارت ويلش إلى ضرورة أن على الموظف أن يأخذ بعين الاعتبار أن الأشخاص تنظر للأمور من زوايا مختلفة، مما يخلق حواجز بين الموظف والمدير.
وأكدت ويلش أن على الموظفين استيعاب تعدد مهام المدير ومسؤولياته والضغوط الكبيرة التي قد تكون مترتبة عليه.
وأضافت سوزي: “ثقوا بي، إذا كان رئيسكم أحمق سيظهر هذا بكل وضوح في نهاية المطاف، وإذا كنت تشعر بعدم الأمان حقاً يمكنك التحدث عن ذلك بشكل علني”.
وفي حال أثبت الوقت أن المدير هو شخص غير كفؤ فنصحت ويلشي بالانتظار واستخدام أسلوب يمكّن فيه الإدارة العليا في العمل رؤية النقص والتحرك تجاه المشكلة وحتى ذلك الحين على الموظف التحمل ودراسة خطواته بحذر.
وحذّرت سوزي من التعبير عن الانزعاج من هذا الموضوع عن طريق البكاء قائلة: “إذا كنت تفكر في البكاء بسبب الانزعاج أو الظلم من قبل مدير غير مؤهل لمنصبه، فيجدر بك الحذر ومراجعة نفسك إزاء هذا الفعل، فأنت لا ترغب في المخاطرة بأن تبدو غير مهني أو ضيق الأفق، وفي المقابل ركز على ما يمكنك فعله”.