أثر برس

الجمعة - 3 مايو - 2024

Search

“يريد مفاوضات في أربيل”.. الهفل يرفض وساطة عشائرية لإطلاق سراح المعتقلين من “قسد”

by Athr Press G

خاص|| أثر برس تحاول “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” إيجاد شخصيات عشائرية يمكن أن تقوم بعملية واسطة مع قوات العشائر التي يقودها “إبراهيم الهفل”، لحل الملف الأمني شرقي دير الزور بأقل الخسائر الممكنة.

وأشارت معلومات حصل عليها “أثر برس” إلى أن الهفل رفض مؤخراً لقاء أي من وجهاء العشائر المقربين من”قسد”.

وأفادت مصادر مقربة من الهفل بأنه لديه رغبة بإجراء عملية تبادل أسرى مع “قسد” بعد اعتقال المجموعات التي يقودها ما يزيد عن 50 من عناصر “قسد”، ورفض الهفل وساطات عشائرية لإطلاق المعتقلين لديه لكون غالبيتهم العظمى من أبناء العشائر المجندين ضمن صفوف “قسد”، وسبب رفضه أنه لم يعتقل أياً منهم على خلفيته العشائرية بل لكونه مشارك في عمليات القتال، وبالتالي يجب على وجهاء العشائر – من وجهة نظر الهفل” – أن تضغط على “قسد” للقبول بإطلاق مسار تفاوض غير مباشر لتبادل الأسرى، رافضاً في الوقت نفسه عرضاً بإطلاق سراح المعتقلين مقابل مبالغ مالية عن كل فرد منهم.

المسار الثاني الذي يريده الهفل للتفاوض هو المفاوضات المباشرة في أربيل، التي جرت على عدة جولات ومثل العشائر فيها شقيقه مصعب، وتقول مصادر عشائرية في حديثها لـ”أثر برس” إن سبب فشل الجولات الماضية هو عدم قبول “قسد” بأي من طروحات العشائر في إدارة المنطقة وتخصيص الجزء الأكبر من عائدات حقول النفط الواقعة في ريف دير الزور لتنمية المنطقة، كما إن قسد ترفض بشكل مطلق إخراج القيادات الكردية من غير السوريين المتمركزين في نقاطها الأساسية بالقرب من الحقول النفطية والقواعد الأمريكية غير الشرعية، الأمر الذي يعتبره الهفل ومن معه من مقاتلين واحداً من أهم أسباب الصراع المسلح مع “قسد”.

وأكدت المصادر أن مصعب الهفل لم يطرح في أي من جولات التفاوض التي جرت سابقاً مسألة إطلاق سراح قائد مجلس دير الزور العسكري السابق “أحمد الخبيل” المعروف باسم “أبو خولة”، وأن مسألة اعتقاله ثانوية أمام الشروط التي تطالب العشائر بها، وبحسب المعلومات التي حصل عليها “أثر برس”، من مصادر كردية فإن القائد العام لـ”قسد” المدعو “مظلوم عبدي”، تواصل أكثر من مرة مع شخصيات عشائرية بارزة في المنطقة من بينها “حاجم البشير”، الذي يعد أهم شخصيات عشيرة البكارة في ريف دير الزور الذي تسيطر عليه “قسد” إلا أن الهفل رفض الأمر.

فيما أشارت مصادر من قوات العشائر، إلى أن الهجمات التي تنفذ على نقاط لـ”قسد” وخاصة في المدن والبلدات القريبة من “ذيبان”، تهدف بالدرجة الأولى للتأثير على القدرات القتالية للفصائل الكردية والضغط عليها في مسألة التفاوض، وفي كل الهجمات التي تنفذ يكون ثمة مجموعات مهمتها نقل ما يتم السيطرة عليه من أسلحة وذخائر إلى أماكن سرية تتبع للقوات العشائرية بهدف الاستمرار في القتال.

وأكدت المصادر العشائرية تعرض المناطق التي تنتشر فيها للقصف من قبل الطيران المسير التابع لـ”قسد” والذي تسلمته الأخيرة من قبل القوات الأمريكية.

وأشارت المصادر إلى أن القصف بالرشاشات الثقيلة على القرى في غالب الأحيان يكون عشوائياً بهدف إسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا المدنيين للتأثير على موقف السكان في دعمهم لقوات العشائر، وترفض قيادات “قسد” أي ربط بين نشاطها واشتباكها مع “قسد”، ونشاط الفصائل الكردية الأخير في استهداف مناطق غرب الفرات التي تسيطر عليها الدولة السورية بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة.

اقرأ أيضاً