كشفت الأمم المتحدة عن أن عدد سكان العالم تجاوز 8 مليارات نسمة، اليوم الثلاثاء، محذرة من أن المزيد من المصاعب تنتظر المناطق التي تواجه بالفعل ندرة في الموارد بسبب تغير المناخ.
وتوقعت الأمم المتحدة أن عدد سكان العالم سيزداد 2.4 مليار شخص بحلول العام 2080.
بدورها، ستيفاني فيلدشتاين، مديرة السكان والاستدامة في مركز التنوع البيولوجي، أشارت إلى أن العدد سيزيد من صعوبات الحياة، مضيفة: “يحتاج كل شخص إلى الوقود، والخشب، والمياه، وإلى مكان يسمونه منزلاً”.
ويرى الخبراء أن ضغط الموارد سيكون مروعاً وخصوصاً في الدول الأفريقية، إذ من المتوقع أن يزداد عدد السكان هناك، وهي أيضاً من بين الدول الأكثر عرضة لتأثيرات المناخ، والأكثر احتياجاً إلى التمويل المتعلق به.
أيضاً، جون ويلموث، مدير قسم السكان في الأمم المتحدة، قال: “إن الوصول إلى 8 مليارات شخص هو علامة على النجاح البشري، لكنه يمثل خطراً كبيراً على مستقبلنا أيضاً”.
وتتوقع الأمم المتحدة أن يبلغ عدد سكان العالم ذروته عند نحو 10.4 مليار شخص في ثمانينيات القرن الواحد والعشرين، وسيظل عند هذا المستوى حتى العام 2100.
وبحسب الخبراء، فإن وجود مزيد من الناس على هذا الكوكب يفرض مزيداً من الضغط على الطبيعة، إذ يتنافس الناس مع الحياة البرية على الماء والغذاء والأرض، لكن مقدار استهلاكهم مهم بنفس القدر، وهذا يشير إلى أن صانعي السياسة يمكنهم إحداث فرق كبير بفرض تغيير في أنماط الاستهلاك.
ويختلف معدل الاستهلاك من دولة إلى أخرى، إذ يستهلك الأمريكيون من الطبقة المتوسطة، ثلاثة أضعاف مستوى الحاجة البشرية للموارد.
ولم يصل العالم إلى عتبة المليار نسمة حتى نحو عام 1800، على حين تخطى المليارين بعد 130 عاماً، بينما ازداد عدد سكان العالم على مدار القرن العشرين وحده، من 1.65 مليار إلى 6 مليارات نسمة.