بعد سقوط مئات الضحايا جراء قصف “التحالف الدولي” لقرية الباغوز في ريف دير الزور خلال الأسابيع الفائتة، انتقدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا واشنطن على ذلك القصف الذي يشنه تحالفها على القرية، بحسب ما أفادت قناة “روسيا اليوم”.
وذكرت زاخاروفا، أن القصف الذي تعرضت له البؤرة الأخيرة لـتنظيم “داعش” في وادي الفرات، أسفر عن وقوع عشرات الضحايا بين المدنيين.
وأضافت: “استأنفت التشكيلات الكردية المسلحة التابعة لقسد الهجوم على آخر معقل لداعش في قرية الباغوز، بدعم جوي من التحالف الدولي، وتفيد الأنباء بمقتل 50 مدنياً تقريباً هناك، وإصابة عشرات آخرين بجروح متفاوتة الخطورة”.
وأشارت إلى أن معظم الضحايا والجرحى، هم من النساء والأطفال وأن “التحالف” شن قصفه الجوي تزامناً مع محاولة المدنيين الفرار من القرية المذكورة.
وأكدت أنه نتج عن هذا القصف إلى جانب الضحايا دمار هائل، كما تسبب بحركة نزوح كبيرة للمدنيين، وهنا أشارت إلى أن بيانات الأمم المتحدة تشير إلى نزوح أكثر من 65 ألف سوري إلى مخيم “الهول” القريب من الحسكة هرباً من قصف “التحالف”.
يشار إلى أن أحد الضباط الفرنسيين كان قد أكد قبل أسابيع بأن السياسة العسكرية التي يتبعها “التحالف” في سورية غير مجدية وأدت إلى سقوط مئات الضحايا من المدنيين المجبرين على البقاء في مناطق تنظيم “داعش”.