أثر برس

الجمعة - 3 مايو - 2024

Search

مزارعو الحفة: تفاحنا يقدّم علفاً للأغنام.. والسورية للتجارة: لن نستجر المزيد

by Athr Press G

خاص || أثر برس

يقف مزارعو التفاح في منطقة الحفة بريف اللاذقية وجهاً لوجه مع تفاحهم المتساقط على الأرض بفعل العاصفة المطرية الأخيرة، وليس لديهم أي خيارات فهم مجبرون على جمع محصولهم من تحت الأشجار والذهاب به إلى سوق الهال وبيعه بأقل من سعر التكلفة بعشرة أضعاف وتكبد خسائر كبيرة أثقلت كاهل الكثيرين ودفعتهم إلى تغيير زراعتهم بقطع أشجار التفاح والاستعاضة عنها بزراعة الخضراوات، خاصة أن المعاناة ليست وليدة هذا الموسم أو الموسم الذي سلفه وإنما معاناة طويلة تمتد إلى عشرة سنين من الخسارات المتتالية.

بلسان مزارعي الحفة المنكوبين، أكد مصطفى علي رئيس الرابطة الفلاحية في منطقة الحفة أن العاصفة المطرية التي شهدتها محافظة اللاذقية مؤخراً أدت إلى إلحاق أضرار فادحة بمحصول التفاح الذي تساقط معظمه على الأرض، بعد أن كان المزارع أبقاه على الأشجار بانتظار تسويق الكميات التي تم قطافها مسبقاً.

وأشار علي في تصريح خاص لموقع “أثر برس” إلى أن ما تبقى من محصول التفاح على الشجر قليل جداً، وسيكون مصيره التلف إن لم تتحرك مؤسسة السورية للتجارة لاستلامه في أسرع وقت ممكن، مبيناً أن مجموع ما استلمته المؤسسة من التفاح المضروب في الحفة لم يتجاوز حتى تاريخه 230 طناً، فيما الكميات المتبقية من هذا المحصول تزيد عن 525 طناً وتقدر قيمتها بـ200 مليون ليرة.

وشدد علي على ضرورة مسارعة “السورية للتجارة” لإنقاذ المزارعين من الخسارة الكبيرة الناجمة عن خضوعهم للتجار والسماسرة، وأضاف: كيس التفاح سعة 15 كيلو يباع في سوق هال الحفة بـ 150 ليرة ليستعمل كعلف للأغنام، مع العلم أن تكاليف إنتاج الكيلو الواحد من التفاح تصل إلى 95 ليرة.

وتابع علي: “حرام أن يقدم التفاح كعلف للأغنام لا سيما أنه خالِ من الإصابات الحشرية وغير مصاب بالجرب”، مبيناً أنه لو استجرت السورية للتجارة محصول التفاح منذ بداية الموسم وقامت بتخزينه في براداتها لما كان التفاح ضرب ولما كان المزارع خسر الكثير وبالتالي كانت المؤسسة استفادت من السعر المخفض ببداية الموسم.

بدوره، قال مدير فرع مؤسسة السورية للتجارة في اللاذقية المهندس سامي هليل لـ”أثر برس”: اللاذقية هي المحافظة الوحيدة التي استجرت السورية للتجارة فيها التفاح المصاب من المزارعين، مبيناً أن المؤسسة استجرت 230 طناً من التفاح بينهم 85 طناً فقط تفاح سليم.

وأوضح هليل أن التفاح أصيب بالبرد في أيار الماضي، وحينها كان حجم ثمرة التفاح 1 سم فكيف للمؤسسة أن تستجره وتخزنه في براداتها؟

وأضاف هليل: “بحسب توصية اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء كان يفترض بنا استجرار 20 طناً فقط من التفاح المصاب، إلا أننا قمنا باستجرار 230 طناً من التفاح بين سليم ومصاب وذلك خدمة للمزارعين في ريف الحفة”، كاشفاً أن السورية للتجارة لن تستجر المزيد من التفاح لهذا الموسم.

ورداً على ما يقال حول أن السورية للتجارة استجرت فقط التفاح المصاب بحبات البرد، أكد هليل أنهم استجروا التفاح بكل أشكاله وحتى المصاب بالإصابات الحشرية والجرب، مبيناً أنه تم التحفظ على 70 % من الكميات المستجرة في وحدة عشتار لأنها غير صالحة للاستخدام في الصناعات الغذائية.

باسل يوسف – اللاذقية

اقرأ أيضاً