أثر برس

الجمعة - 26 أبريل - 2024

Search

لتأمين مرور آلياتها.. تركيا تبني جداراً عازلاً بريف حلب

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس أفاد شهود عيان لـ “أثر” من ريف حلب الشمالي، بأن القوات التركية عملت أمس، على بناء جدار عازل يمتد على طول الطريق الواصل بين بلدة مارع وقرية تلالين.

ووفقاً لما نقلته شهود العيان، فإن الأتراك أرسلوا عدداً كبيراً من الشاحنات المحملة بالكتل الأسمنتية إلى الطريق، قبل أن يبدؤوا برصفها بشكل متلاصق على طول الطريق بين مارع وتلالين، وبمسافة تقدر بحوالي أربع كيلومترات.

ويتموضع الجدار الجديد على الجهة الشرقية من خطوط المواجهة بين الجيش السوري والقوات الرديفة من جهة في قرية منغ، وفصائل أنقرة المتمركزين في معظم قرى الجهة الجنوبية الغربية من منطقة أعزاز من جهة أخرى.

ووفق ترجيحات مصادر خاصة لـ “أثر”، فإن خطوة بناء الجدار الجديد من قبل تركيا، جاءت لتأمين حماية مرور آلياتها العسكرية على الطريق، وخاصة بعد تسجيل عدة استهدافات تعرضت لها الآليات التركية في المنطقة ذاتها خلال الأشهر الماضية، من قبل “قوات تحرير عفرين” التي تنشيط ضمن العديد من الجيوب المجاورة لخطوط التماس شمالي حلب.

وجاء بناء الجدار الأسمنتي، في وقت ما تزال أنقرة تلوح خلاله بعمليتها العسكرية بريف حلب الشمالي، تحت ذريعة إنشاء ما أسماه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ”المنطقة الآمنة”، حيث كان من المقرر أن تنطلق العملية منذ أكثر من أسبوعين، قبل أن تعلن عدة صحف تركية تأجيلها إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك، إلا أن الجدار الجديد بدأ يثير الشكوك لدى مسلحي أنقرة حول جدية الأتراك في تنفيذ العملية، وخاصة أن أسلوب بناء الجدران الأسمنتية يندرج ضمن إطار الأساليب الدفاعية البحتة التي تعتمدها أنقرة في الشمال السوري، إلى جانب كون تلك الجدران تعيق تنفيذ العمليات الهجومية بشكل كبير.

ويعد الجدار الجديد الثاني من نوعه الذي تبنيه القوات التركية في منطقة أعزاز، بعد الجدار السابق الذي كانت قد أنشأته مطلع العام الجاري، على طول الطريق الممتد من مشفى أعزاز الوطني، وصولاً إلى حاجز “الشط” التابع لمسلحي أنقرة جنوب منطقة أعزاز، حيث تذرعت تركيا حينها بأن الجدار يهدف إلى حماية المدينة من استهدافات القوات الكردية.

وكانت أنقرة قد أنشأت على مدار السنوات الماضية، سلسلة من الجدران العازلة على الشريط الحدودي مع سوريا، وضمن المناطق الخاضعة لسيطرتها في ريف حلب الشمالي، سواء في أعزاز أو عفرين أو الباب، في خطوة اعتبرها مراقبون آنذاك، تندرج ضمن إطار الخطة التركية بعيدة المدى، الهادفة إلى سلخ مناطق شمالي حلب عن الأراضي السورية، على غرار ما نفذته تركيا قبل عقود في “لواء اسكندرون”.

زاهر طحّان- حلب 

اقرأ أيضاً