أفاد رئيس القطاع النسيجي في غرفة صناعة دمشق وريفها، نور الدين سمحا، بأن الطلب على الألبسة انخفض اليوم رغم بدء موسم عيد الأضحى، ووجود تنزيلات.
وصرح سمحا لموقع “الوطن أون لاين”، بأن أغلب المواطنين لا يمتلكون القدرة الشرائية من أجل شراء الألبسة، لأنه بالكاد يستطيعون تأمين الضروريات المعيشية، لذا أصبحت الألبسة من الكماليات اليوم، ولم يعد هناك قدرة على تصريفها في السوق المحلية.
وأوضح أن الصناعة النسيجية من ألبسة وغيرها في حالة كساد كبير، وهي في وضع لا تحسد عليه، لافتاً إلى أن هناك عدداً من الشركات والمعامل والمحال التجارية تتجه للإغلاق لأن الوضع كارثي، ولابد من إيجاد حلول بالتعاون والتنسيق مع الحكومة، مطالباً بتخفيض الضرائب على الصناعة.
كما نوه إلى أن رابطة المصدرين تعمل حالياً على افتتاح معرض افتراضي إلكتروني لاستعادة الزبائن في الأسواق الخارجية، مبيناً أن تحسن الليرة سوف ينعكس على أسعار الألبسة في الأسواق.
وفي شهر نيسان الفائت، طلبت غرفة صناعة دمشق وريفها من المصرف الصناعي منح صناعيي الألبسة والنسيج قروضاً بضمانات ميسرة وفوائد مخفّضة، بسبب الحاجة للتمويل، وتضررهم جراء الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، كما تم الاقتراح بضرورة إعفاء الصناعيين من الضرائب لمدة 6 أشهر.
وتستعد غرفة صناعة حلب لإطلاق أول موقع الكتروني متخصص في سورية بعنوان “المعرض الافتراضي التصديري”، بهدف تسويق المنتج الوطني وفتح آفاق جديدة أمامه وإفساح المجال للتواصل بين المنتجين والزبائن من مختلف الدول وفق آلية تواكب متطلبات العصر وتعتمد على التكنولوجيا وتحافظ على الصحة والسلامة العامة في ظل انتشار فيروس كورونا.
وكان الصناعيون أكدوا أن القطاع الصناعي في سورية يواجه العديد من المشاكل التي أثرت على عملية تصدير منتجاته، أهمها ارتفاع تكاليف الإنتاج وأسعار حوامل الطاقة، وصعوبة تأمين المواد الأولية المستوردة، وإغلاق المعابر الحدودية مع الدول المجاورة، وانتشار البضائع المهربة.