أثر برس

الجمعة - 3 مايو - 2024

Search

قيادي بإحدى الفصائل المعارضة يكشف أين ذهبت الأسلحة الأمريكية في سوريا

by Athr Press G

أقر قيادي في إحدى الفصائل المعارضة عن قيامه بتسليم معدات وذخيرة عسكرية أميركية لـ”جبهة النصرة” التابعة لتنظيم “القاعدة”، مقابل صفقة انتقل بموجبها بأمان داخل محافظة حلب.

ووصلت المعدات الأميركية التي تضم عربات وذخيرة، إلى سوريا، في إطار برنامج إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لدعم “المعارضة المعتدلة” بزعم محاربة تنظيم “داعش”.

وبحسب ما نقلت “فوكس نيوز” عن القيادي أنس إبراهيم عبيد الملقب بـ”أبي زيد”، في مقابلة أجرتها معه من منزله في ريف حلب الغربي، قال الأخير: “اتصلت بجبهة النصرة، وطلبت منهم أن يرافقوني ويؤمنوا الحماية لي ولعناصري، لمدة ساعتين حتى ننتقل من شمال حلب إلى غربها”.

وأوضح “أبي زيد”: “مقابل ما قدموه، منحتهم ذخيرة وخمس عربات للشحن”، كاشفاً أنه تسلم العربات والذخيرة من الولايات المتحدة سنة 2015، وكان ذلك جزءاً من دعم قدره 500 مليون دولار قدمته وزارة الدفاع الأميركية، بغرض تدريب وتجهيز جماعات تصفهم أمريكا بالـ “معتدلة أيديولوجيا تستطيع محاربة داعش”.

ووفق “أبي زيد”، فإن البرنامج الأميركي لدعم “المعارضة المعتدلة” لم يكن يدقق كثيراً، وكان يكتفي بطرح أسئلة بسيطة من قبيل “ما الطرف الذي قاتلت في صفوفه ؟ وما رأيك في “داعش”؟

وبعد فترة من التدريبات في تركيا، عبر نحو 54 مقاتلاً إلى سوريا في يوليو 2015، لكنهم سرعان ما وقعوا في كمائن لـ”جبهة النصرة”، إذ تعرض كثيرون منهم للاختطاف بينما سُرقت الأسلحة الأميركية.

ويوضح أبو زيد، أنه كان عنصراً من الدفعة الثانية التي جرى إرسالها من تركيا إلى سوريا، لكن دون ذخيرة وقال: “لقد حرص الأميركيون حينئذ على أن نذهب لسوريا دون سلاح خشية أن نقع في كمين، كما أنهم رؤوا أنه بوسعنا أن نجد السلاح داخل البلاد، لقد كان ذلك أمراً مجنوناً، ولذلك رفضناً”.

وفي نهاية المطاف، تم تسليم معدات عسكرية للمقاتلين لكن بعد أخذ ورد، فبدؤوا العودة إلى سوريا في 19 سبتمبر، لكن الأفراد الذين كان الواحد منهم يقبض أجراً شهرياً يصل إلى 250 دولار، انشقوا بشكل متتال، حتى أصبحوا 25 فقط بعدما كان العدد يصل إلى 75.

وحين وصل الوضع إلى هذا المأزق، فكر أبو زيد في أن يعود إلى بيته في غرب حلب، لكن بما أنه سيضطر في هذه الرحلة إلى عبور أراض تسيطر عليها “النصرة”، اختار أن يقدم الذخيرة والعربات الأميركية لها مقابل أن ينجو.

اقرأ أيضاً