أثر برس

السبت - 27 أبريل - 2024

Search

ضرب مدفع رمضان يعود إلى اللاذقية بعد توقفه لـ 12 عام

by Athr Press G

خاص || أثر برس  بعد توقف دام 12 عاماً بسبب الحرب، يعود مدفع رمضان هذا العام ليسمع في أرجاء اللاذقية وهو أحد أهم الطقوس الرمضانية في سوريا.

وعن عودة ضرب مدفع رمضان، بيّن أمين سر اللجنة النقابية والعامل في فوج إطفاء اللاذقية نزار الشوا لـ”أثر” أنه بعد مطالبات عديدة من أهالي المدينة تمت الموافقة على عودة ضرب مدفع رمضان في اللاذقية خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر بمهمة رسمية.

وأضاف الشوا: تم تحديد مكان ضرب “محدثة الصوت” أو مدفع رمضان في حي القلعة قرب جامع المغربي على أن يتم ضرب المدفع عند تثبيت الشهر الكريم وعند الإفطار وعيد الفطر.

وأوضح الشوا أنه سيتم إطلاق 5 طلقات عند ثبوت الشهر، وطلقة واحدة فقط عند الإفطار، وعند ثبوت العيد بعدد طلقات تتراوح بين 3-5، مؤكداّ أنه تم تجهيز المدفع أو “محدثة الصوت’ عبر حفر القاعدة وصبها وتجهيز الأسطوانة في مكان الإطلاق.

وكان عضو لجنة الدراسات التاريخية في مديرية أوقاف اللاذقية الباحث سامر منى بيّن في وقت سابق لـ”أثر”: “إن ظاهرة ضرب المدفع أو الطوب في العامية ليست مرتبطة فقط بالإعلان عن وقت الإفطار والإمساك طيلة الشهر الفضيل وإنما كان بمثابة إعلان عن بدء الشهر الكريم وأيضاً عند ثبوت العيد، حيث كان المدفع يضرب عشية رمضان 21 طلقة وفي عشية العيد وطيلة أيام الشهر عند موعد الإفطار 7 طلقات وعند الإمساك وقت السحور طلقة واحدة، و كان يعمل بهذا الطقس قبل ظهور الوسائل الإعلامية كالتلفاز والإذاعة”.

وأضاف منى: اختلفت الروايات حول نشأة هذا التقليد الرمضاني، ويتفق معظمها على أن مدينة “القاهرة” المصرية، تعتبر أولى المدن التي شهدت هذا التقليد، لينتقل بعدها إلى بلاد الشام كمدينة دمشق والقدس وغيرها من المدن.

وأردف منى: وفقاً للروايات فإن المرة الأولى التي تم فيها إطلاق المدفع، حدثت عن طريق الصدفة أو الخطأ، وعن الزمن الذي حدث فيه فبعضها يرجع الأمر لعام 856 هـ، في عهد السلطان المملوكي “خوشقدم” الذي أراد أن يجرب مدفعاً جديداً، وصادف إطلاق المدفع مع وقت المغرب في أول يوم من شهر رمضـان فظن الناس أن السلطان، أطلق المدفع لتنبيه الصائمين إلى أن موعد الإفطار قد حان.

وفي رواية أخرى، يعود إطلاق المدفع للصدفة البحتة عام 1805 خلال حكم محمد علي باشا لمصر عندما أراد تجربة أحد المدافع التي وصلت إليه من ألمانيا، ليصادف ذلك في وقت الغروب، في أول أيام شهر رمضان، فقرر الاستمرار في ذلك بعدما لاقى الأمر قبولاً عند المصريين.

أما الرواية الثالثة لا تختلف عن سابقتيها، باعتبار الصدفة هي من كانت وراء هذا التقليد، ولكنها في هذه الرواية، يعود الأمر لعهد الخديوي إسماعيل عندما كانت تتم صيانة أحد المدافع فانطلقت منه قذيفة دوت في سماء القاهرة، وصادف أن كان ذلك وقت أذان المغرب في أحد أيام رمضـان، فظن الناس أنه تقليد جديد للإعلان عن موعد الإفطار، فأصدرت الحاجة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل فرماناً يفيد باستخدام هذا المدفع عند الإفطار والإمساك والأعياد الرسمية.

يذكر أن مدفع رمضان بقي تقليداً محبباً لدى الجميع وكان يطلق في اللاذقية من حي القلعة بالقرب من برج البث، لينتقل بعدها إلى الحدائق العامة وغيرها من الأماكن، وكان يعمد في اللاذقية لعامل في فوج إطفاء اللاذقية إطلاق مدفع رمضان من كل عام، كما كان يطلق في القلعة الأثرية بمدينة جبلة.

زياد سعيد – اللاذقية

اقرأ أيضاً