تواصل القوات السورية عملياتها العسكرية ضد تنظيم “داعش” في مخيم اليرموك والحجر الأسود جنوب دمشق، إذ تمكنت القوات السورية من استعادة السيطرة على حيي العروبة والتقدم بالإضافة للسيطرة على المقبرة الجديدة في المخيم ، بالتوازي مع استعادة السيطرة على مجمع الأمان الطبي في شارع 15 وثبّتت نقاطها هناك بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي التنظيم ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى في صفوفهم.
إذ بات التنظيم محاصر داخل أجزاء من مخيم فلسطين وحي التضامن وسط حالة من التدهور المعنوي في صفوف مسلحيه.
وفي سياق متصل بدأت الدفعة السادسة والأخيرة من عناصر فصائل المعارضة في بلدات “ببيلا، يلدا، بيت سحم” بالاستعداد للخروج من الجنوب الدمشقي، وذلك بعد وصول نحو 40 حافلة من معبر “بيت سحم” بغية نقل الدفعة إلى نقطة التفتيش التابعة لـ الشرطة العسكرية الروسية والقوات السورية تحضيراً لتجميعها قبيل انطلاقها لمحافظتي حلب وإدلب.
يوم أمس، وصلت الدفعة الخامسة من مقاتلي المعارضة إلى النقطة صفر في “قلعة المضيق”، وضمّت القافلة قرابة 40 حافلة تقل نحو 1700 مقاتل مع عوائلهم، ليتم فرزهم حسب القوائم المسجّلة إلى كل من (مخيم مرام، مخيم ميزناز، مخيم أهل الخير، مخيم الرحمة) في محافظة إدلب.
في حين بُثت فيديوهات على مواقع التواصل الإجتماعي تظهر قوافل مقاتلي المعارضة ممن توجهوا إلى مدينة الباب وهم في الصحراء وسط حالة من السخط ومطالبتهم بإيجاد مأوى لهم بعد بقائهم ليوم كامل في العراء.
يذكر أن منطقة جنوب دمشق هي آخر تجمع لمقاتلي المعارضة ومسلحي “النصرة” و”داعش” وفي حال أخليت سيصبح كامل محيط دمشق خالي من التواجد المسلح الخارج عن سلطة الدولة السورية.