أثر برس

الخميس - 2 مايو - 2024

Search

أعقبه حملة مداهمة واعتقالات.. انفجار يودي بحياة قيادي من فصائل أنقرة شمال شرق حلب

by Athr Press G

خاص || أثر برس  انفجرت عبوة ناسفة صباح اليوم، وسط مدينة الباب الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية بريف حلب الشمالي الشرقي، ما أسفر عن مقتل أحد قياديي الفصائل وإلحاق أضرار مادية بممتلكات المدنيين.

وقالت مصادر محلية لـ “أثر” إنه ومع تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم، سمع أهالي مدينة الباب دوي انفجار ضخم قادم من وسط المدينة، ليتبين لاحقاً أنه ناجم عن عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارة، انفجرت أثناء وصولها قرب مسجد “فاطمة الزهراء”، ما أسفر عن تدميرها بشكل كامل ومقتل من كان بداخلها.

وفور وقوع الانفجار، سارع مسلحو أنقرة إلى فرض طوق أمني حول المنطقة، وتمكنوا من انتشال جثة القيادي “عبد الناصر الصيداوي” الملقب بـ “أبو خالد”، والذي كان يدير ما يسمى بمكتب العلاقات العامة في فصيل “الفيلق الثالث”، أحد أكبر التشكيلات التابعة لفصائل أنقرة.

وإلى جانب مقتل القيادي المستهدف، تسبب انفجار العبوة بإلحاق أضرار مادية بعدد من المحال التجارية المجاورة، إلى جانب تضرر عدد من السيارات التي صادف مرورها بالقرب من سيارة القيادي، أثناء وقوع التفجير.

مقتل “الصيداوي“، أثار حالة من التخبط الكبير بين صفوف مسلحي الفصائل، فبادروا إلى تنفيذ حملات عشوائية من المداهمة التي طالت منازل المدنيين القاطنين في المنطقة التي يقطن ضمنها القيادي المستهدف بغية الوصول إلى هوية زارعي العبوة، حيث أشارت مصادر “أثر” إلى أن تلك الحملات تخللها اعتقال ثلاثة مدنيين على الأقل، واقتيادهم إلى جهة مجهولة بذريعة إجراء التحقيق معهم حول التفجير.

واستمرت حالة الاستنفار في مدينة الباب ما يقارب الساعة، قبل أن تعود الحياة إلى طبيعتها، بالتزامن مع استمرار إجراءات التدقيق على دخول وخروج المدنيين من وإلى المدينة، من قبل الحواجز التابعة لمسلحي فصائل أنقرة.

ويستمر مشهد التفجيرات والانفلات الأمني بالسيطرة على الواقع العام في مناطق سيطرة تركيا والفصائل الموالية لها بريف حلب، وسط عجز تام من مسلحي تلك الفصائل عن ضبط الأوضاع الأمنية، رغم كل الدعم الذي يصلها بين كل حين وآخر من الشرطة العسكرية التركية.

وتتخبط فصائل أنقرة في توجيه اتهاماتها لمنفذي تلك التفجيرات، ما بين اتهام مباشر لـ “قسد” أو باقي الفصائل الكردية حيناً، وبين اتهامات ضمنية للخلايا النائمة التابعة لتنظيم “داعش” حيناً آخر، دون أن تُجدي اتهاماتها وحملات الاعتقال المتكررة التي تنفذها نفعاً في الحد من تلك التفجيرات والاغتيالات المستمرة التي تقع ضمن مناطق سيطرتها.

اقرأ أيضاً