أثار التطبيق المفاجئ لقرار الحصول على “موافقة سفر” من مديرية التجنيد للشباب السوريين لدى مغادرتهم البلاد، غضب الكثير منهم بسبب الأضرار التي لحقت بهم إثر تنفيذه دون الإخطار به، ليصدر بعد ذلك مرسوم يستثني مجموعة منهم من الحصول على هذه الموافقة.
ويعود سبب تعديل هذا القرار، وفق ما كشف رئيس الشعبة الوسيطة في مديرية التجنيد العامة في سوريا، العميد الركن عماد الياس، في تصريح أدلى به للتلفزيون السوري أمس، إلى أنه “عند رؤية مديرية التجنيد العامة للأعداد الضخمة قرر مدير التجنيد رفع مذكرة لاستثناء المعفيين من موافقة السفر للرئيس بشار الأسد وتمت تلبيتها”.
واستطرد قائلاً: “سألت أكثر من مكلف: هل عندك سفر اليوم أو الغد؟، وكان الجواب لا لكن ربما خلال ٣ أشهر سأسافر.. فليعطوا دوراً لغيرهم”.
وأوضح أن “المعفيين من خدمة العلم هم الوحيد النهائي، دافع البدل النقدي، المعفى صحياً وفق مرسوم اللياقة البدنية، إخوة الشهداء الذين استشهد لديهم اثنين أو أكثر، الذين أدوا خدمة العلم في جيش دولة أجنبية، وهم يشكلون كتلة كبيرة وهؤلاء من تسبب بالازدحام”، مشيراً إلى أن “الوحيد ودافع البدل والمعفى صحياً يشكلون ٦٠% من المكلفين”.
وأفاد بأن “كفالة موافقة السفر تدفع مرة واحدة للمكلفين بخدمة العلم الإلزامية وليس للمعفيين منها”.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد أصدر أمس مرسوماً ألغى فيه موافقة السفر للمعفيين من خدمة العلم، بعد أيام قليلة على شرط الحصول على إذن سفر للذكور من عمر 17 و حتى 42 عاماً.