تشير دراسة حديثة إلى أن احتمال إنجاب أطفال يعانون من مشكلات تتعلق بالنمو العقلي لا يزيد لدى النساء الحوامل اللاتي تستخدمن الهواتف المحمولة بالمقارنة بالحوامل اللائي يتجنبن استخدامها.
وقال كبير الباحثين المشاركين في الدراسة “يان ألكسندر”: “لم نجد دليلاً على أي تأثير ضار من المرأة، التي تستخدم هاتفها المحمول أثناء حملها، على النمو العصبي للأطفال عندما تتراوح أعمارهم بين 3 و5 سنوات”، مضيفاً: “بالنسبة لنا كانت المفاجأة هي أنه كلما أكثرت المرأة الحامل من استخدام هاتفها المحمول كلما زادت قدرات طفلها على الحديث والحركة في عمر 3 أعوام”.
واختبر الباحثون في الدراسة بيانات أكثر من 45 ألف لأم مع ابنها، إذ جرى سؤال الأم عن مدى استخدامها للهاتف المحمول أثناء فترة حملها ومدى قدرة ابنها على الحديث والحركة عندما تراوح عمره بين 3 و5 أعوام.
ومقارنة بالأطفال الذين لم تستخدم أمهاتهن الهاتف المحمول أثناء حملهن، أو كان استخدامهن له نادراً، امتاز أقرانهم ممن استخدمت أمهاتهن الهاتف بانخفاض خطر تدهور تراكيب الجمل لديهم بمعدل 27%، وخطر عدم اكتمال القواعد النحوية بمعدل 14%، كما انخفض خطر تدهور مهارات الحركة لدى هؤلاء الأطفال عند عمر 3 سنوات بمعدل 18% مقارنة بأقرانهم ممن تجنبت أمهاتهم استخدام الهاتف المحمول أثناء حملهن.
ولكن أكد الباحثون أن دراسة واحدة ليست كافية لإيجاد ردود على أسئلة ما إذا كان تعرض الأجنة للهواتف المحمولة آمناً.