أثر برس

الجمعة - 3 مايو - 2024

Search

دبلوماسي أمريكي: الإدارة الذاتية سترتكب خطأ كبيراً إذا اعتمدت على حماية واشنطن

by Athr Press Z

أكد آخر سفير أمريكي في دمشق روبرت فورد، أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تنوي الانسحاب من سوريا في المدى المنظور، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن النفوذ الأمريكي في سوريا عموماً ضئيل جداً، و”الإدارة الذاتية” الكردية سترتكب خطأً كبيراً في حال اعتمدت حماية الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال فورد في لقاء صحافي أجراه مع وكالة “رووداو” الكردية: “منذ 10 سنوات لا تشكل سوريا أولوية للولايات المتحدة، وحتى مع إدارة بايدن سوريا قضية ثانوية، ملف أوكرانيا أكبر بكثير، وهناك تايوان وجمهورية الصين الشعبية، وهاتان تشكلان أولوية أكبر بكثير، وحتى الحرب في غزة الآن تشكل أولوية كبيرة لبايدن، سوريا في ذيل القائمة”.

ووفق تقديرات فورد، فإن واشنطن لن تسحب قواتها سوريا في المدى القريب، موضحاً أن “السبب الأول هو أن إدارة بايدن في رأيي لا تريد مغادرة سوريا والظهور بمظهر الخاسر”، أما العامل الثاني “هو أن الجيش الأمريكي يريد إعداد قوات سوريا الديمقراطية- قسد إعداداً أفضل قبل انسحاب الولايات المتحدة، لذا يحتاجون إلى وقت أكبر من التدريب وإعداد قسد”، وفق ما قاله فورد.

وحذّر آخر سفير أمريكي في دمشق “الإدارة  الذاتية” من اعتماد حماية الولايات المتحدة الأمريكية، قائلاً: “الإدارة الذاتية وقادتها سيرتكبون خطأ كبيراً جداً إذا اعتمدوا حماية الولايات المتحدة الأمريكية”، مضيفاً أن “الحكومة الأمريكية لم تتمكن من مساعدة الجيش السوري الحر، ولم تتمكن من مساعدة الحكومة السورية المؤقتة في جرابلس”.

وأكد فورد أن “الضغط أو النفوذ الأمريكي في سوريا عموماً ضئيل جداً، لذا من المهم أن يدرك قادة قسد ضرورة تقديم تنازلات للحكومة السورية في المفاوضات”.

وقبل أيام قالت القائمة بأعمال نائب وزير الخارجية الأمريكي، فيكتوريا نولاند، في لقاء صحافي أجرته مع قناة “CNN تورك”:  “قبل كل شيء أود أن أوضح أن الولايات المتحدة لن تنسحب من سوريا، ما زال تنظيم (داعش) ينشط في عدد من الأماكن، ونحن وتركيا شركاء في الحرب ضد الإرهاب منذ عقود”.

وبالتزامن مع التصعيد الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، والهجمات التي تتعرض لها القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، يتعرض الوجود الأمريكية في تلك المنطقة لانتقادات عدة، وقال في هذا الصدد المحلل الاستراتيجي بول بيلار، في مقال نشرته مجلة “ريسبونسبل ستيتكرافت” الأمريكية: “مهما كانت المهمة الأصلية لوجود هذه القوات، فقد تم تهميشها حتى أصبحت حماية وجودها هو الاهتمام الرئيس، بالإضافة إلى خطر التصعيد إلى صراع أكبر جراء الهجمات المتبادلة”، مضيفاً أن “الأساس المنطقي الرسمي للوجود الأمريكي في البلدين هو منع صعود تنظيم الدولة، لكن الدوافع كانت تنطوي دائما على أكثر من ذلك”.

يشار إلى أنه يوجد في سوريا 900 جندي أمريكي وفي العراق 2500 جندي، وتعرضت القواعد الأمريكية التي ينتشر فيها هؤلاء الجنود مؤخراً لأكثر من 160 استهدافاً وفق إحصائيات البنتاغون، وكان آخر هذه الاستهدافات ظهر اليوم، إذ استهدفت المقاومة العراقية قاعدة حرير الأمريكية في العراق، سبقها استهداف القاعدة الأمريكية في حقل غاز كونيكو بريف دير الزور.

أثر برس 

اقرأ أيضاً