كشف الخبير في الشؤون الصينية سيرغي بورانوك، عن الأسرار السبعة التي مكنت الصين من احتواء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وذلك خلال حديث له مع صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” الروسية.
ونقلت الصحيفة الروسية عن الخبير في الشؤون الصينية تأكيده على أن هناك 7 أسرار للسيطرة على هذا الوباء، أولها: الخبرة الضخمة في التعامل مع جميع أنواع الأوبئة وقبل كل شيء، تجربة تعبئة المجتمع والاقتصاد والعلوم لمكافحة هذه التهديدات.
ثانياً، الاستثمار في العلوم، مشيراً إلى أنه منذ أواخر الثمانينيات، تستثمر الصين بشكل هائل في الابتكار، بما في ذلك الطب.
ثالثاً: الثقة المتبادلة بين الشعب والسلطات، حيث قال الخبير: “رأى الناس أن المسؤولين أطباء وعسكريين ومهندسين يعدون، ويفعلون ما يعدون به حقاً، يحددون مواعيد نهائية لبناء مستشفى أو لتراجع الوباء، ويتم احترام المواعيد النهائية، كل هذا يقود الناس إلى الثقة في أن إجراءات الدولة، حتى لو كانت قاسية مثل الحجر الصحي الكلي، محقة ويجب اتباعها”.
رابعاً: أكد الخبير أن الصين لم تخش التفاعل مع العالم، سواء مع الدول الأخرى أو مع المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية، في حين أن الغرب بعد الوباء، راح ينغلق على بلدانه.
خامساً: قال الخبير “لم تقف أعمدة السلطة على الهامش، فالصين، لا تقودها الحكومة فقط، إنما والحزب الشيوعي، الذي هو في الأساس الرابط الرئيس للمجتمع، والقرارات الرئيسية إدخال أو إضعاف الحجر الصحي في إقليم معين لم تتخذ من قبل السلطات المحلية، إنما من قبل الحزب بالذات”.
سادساً: أشار بورانوك، على أن التقنيات الجديدة، لعبت دوراً كبيراً في مكافحة العدوى وتطبيق برنامج “رمز الصحة” على الهواتف المحمولة، الذي تم إلزام كل صيني بتنزيله، حيث يعرض هذا البرنامج حالتك: أخضر – كل شيء على ما يرام، أصفر – يجب أن تكون حذراً، أحمر – الجلوس في الحجر الصحي، ونظراً لأن الهاتف الذكي يتتبع موقعك، إذا كنت في “الحالة الحمراء”، لا يمكنك مغادرة شقتك- الحجرية، فتخضع للعقوبة لو فعلت.
سابعاً: تبين أن استراتيجية العزل الشديد للمناطق المصابة كانت صحيحة.
ويشار إلى أن بعض الدول الأوروبية لا سيما إيطاليا وبريطانيا يعانون من التفشي الكبير لفيروس كورونا وعدم قدرتهم على احتواء هذا الفيروس، وذلك بعدما رفض الناس الالتزام بقواعد الوقاية من الإصابة.