بعد الاعتداء الأخير الذي شنه الكيان الإسرائيلي على محيط العاصمة السورية دمشق ، أكد الخبير الاستراتيجي الدكتور علاء الأصفري، أن الهدف من هذه الاعتداءات “الإسرائيلية” المتكررة هي إعادة خلط الأوراق على الطاولة مشيراً إلى أن الاعتداء الذي استهدف محيط دمشق أمس الأربعاء سيكون الأخير.
وأكد الأصفري، خلال لقاء مع كالة “سبوتنيك” الروسية، أن الجنوب السوري بدأت تظهر فيه حالة مقاومة شعبية للحد من هذه الاعتداءات، حيث قال: “إن هناك مقاومة شعبية بدأت تتشكل في الجنوب السوري، رداً على الغارات الإسرائيلية المتواصلة، لزعزعة استقرار سورية، خاصة بعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري مع الحليف الروسي، في الشمال السوري”.
وعن الهدف من هذه الاعتداءات المتكررة قال الأصفري: “إن الغارات الإسرائيلية على سورية، فجر أمس الأربعاء، هدفت لإعادة خلط الأوراق على الطاولة” مضيفاً أن “هناك مصلحة إسرائيلية أمريكية في التصعيد مع سورية، فهما يريدان إشغال الجيش السوري في جبهتين، الأولى الرد على إسرائيل، والثانية استكمال تحرير البلاد من الجماعات الإرهابية”.
وأوضح الخبير الاستراتيجي السوري أن “الغارات الإسرائيلية على سورية، صباح أمس الأربعاء، ستكون الأخيرة لوجود أجندة اعتمدها محور المقاومة الممتد من حزب الله في لبنان مروراً بسورية والعراق، بموجبها سيتم تفعيل الضغط على إسرائيل، حتى تمتنع عن ارتكاب مثل هذه الاعتداءات”.
وأضاف أن الغارات الإسرائيلية، استهدفت منازل للمدنيين، ولا يعرف أحد السبب وراء مثل هذه العمليات”.
وأعلن مصدر عسكري سوري أمس الأربعاء، أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لعدوان إسرائيلي وتمكنت من إسقاط الصواريخ المعادية، ما أودى بحياة مدنيين جراء سقوط شظايا تلك الصواريخ على بناء سكني.