أثر برس

الجمعة - 26 أبريل - 2024

Search

خاص| صوران تقرع أجراس الحرب.. وتفاصيل هجوم غير متوقع!

by Athr Press

انسحب مقاتلو “هيئة تحرير الشام” من مدينة صوران الواقعة في ريف حماة الشمالي، وذلك بعد سيطرة القوات السورية عليها.. تكتيك عسكري جديد تعمد إليه القوات في عملياتها العسكرية، وسط تنفيذها لغارات ليلية استهدفت مقرات مقاتلي المعارضة في محيط المدينة، وهنا يطرح السؤال نفسه، ماذا بعد صوران؟

صوران.. استراتيجياً:

تكمن الأهمية الاستراتيجية لمدينة صوران في كونها تقع في عمق الريف الشمالي لمحافظة حماة، فضلاً عن أنها تُعد إحدى أكبر بلدات المحافظة مساحة، كما أنها تتضمن عدد من التلال الاستراتيجية الحاكمة للمناطق المتاخمة، الأمر الذي يمنح القوى المسيطرة عليها قدرة عسكرية لا يستهان بها.

تشتهر صوران بمناخها المعتدل، كما أن كمية أمطارها سنوياً لا تقل عن نسبة  9% على مستوى البلاد كاملةً، تبعد هذه المدينة نحو 18 كيلومتراً عن محافظة حماة، وتعد ثاني أكبر مدن المحافظة بعد مدينة السلمية.

بالتفاصيل.. كيف دخلت القوات السورية إلى صوران؟

بدأت القوات السورية هجوم واسع على مدينة صوران، معارك الاقتحام لم تكن هيّ البوابة الأولى لدخول المدينة، إذ سبقها تمهيد مدفعي وجوي استهدف تجمعات ومقرات تابعة لمقاتلي “هيئة تحرير الشام” في بلدات حلفايا وطيبة الإمام ومورك، مع الإشارة إلى أن هذه البلدات تعد خاصرة رخوة بالنسبة لصوران، فضلاً عن أن الثقل العسكري لمقاتلي “الهيئة” يكمن في مورك تحديداً.

القوات السورية تقدمت إلى صوران من عدة محاور، مدعومة بالمدرعات وبالكثافة النارية، كما أن توقيت انطلاق معركة الاقتحام والتقدم البري بدأت في حوالي الساعة 3,30 من فجر يوم الأحد، التوقيت الذي وصفه ناشطون معارضون بأنه “غير متوقع” مضيفين أن “التمهيد الناري بالنسبة للقوات السورية عادة يطول لمدة أسبوع أو أكثر، قبل تنفيذ أي مهمة اقتحام، الأمر الذي لم يكن في الحسبان”.

صوران وبوابتها الأمامية

بعد سيطرتها على مدينة صوران، عززت القوات السورية نقاطها في محيط البلدة وثبتت النقاط الدفاعية فيها، مسيطرة بعد ذلك بساعات على تل بزام الذي يشرف نارياً على مساحات جغرافية واسعة باتجاه مورك والبويضة ولحايا، الأمر الذي يشير إلى أن الهدف القادم للقوات السورية هو بلدة طيبة الإمام ولاسيما بعد قطع خطوط الإمداد التي تربط مقاتلي المعارضة فيها.

ناشطون معارضون تحدثوا عبر صفحاتهم في موقع تويتر بأن أكثر من 30 مقاتل تابع لـ “هيئة تحرير الشام” قضوا خلال المعارك المذكورة، فضلاً عن إصابة العشرات منهم، فيما قضى نحو 9 عسكريين تابعين للقوات السورية إثر سقوط قذائف صاروخية أطلقها مقاتلو “الهيئة” على نقاط تابعة لهم قبل دخولهم لبلدة صوران.

يشار إلى أن “هيئة تحرير الشام” العاملة في ريف حماة تاشمالي تضم عدد من الفصائل المعارضة، ولاسيما “جبهة النصرة” و”جيش العزة” و”جيش النصر”.

اقرأ أيضاً