نشرت صحيفة “فوينيه أوبزرينيه” الروسية تقريراً حول تعاقد “الإدارة الذاتية الكردية” مع شركة “إسرائيلية” لاستخراج النفط السوري.
وأفادت الصحيفة الروسية أن صحيفة “يني شفق” التركية رفعت حجاب السرية عما يدور حول حقول النفط في سورية، حيث تم نقل جميع الحقوق في مئات آبار النفط ، في الرميلان والسويدية وكبيبة ومركدة وتشرين والجبسة والشدادي والعمر والتنك وكونيكو والجفرة وديرو.. إلى الشركة الإسرائيلية “غلوبال ديفيلوبمنت كوربوريشن” .
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفي مقابلة مع صحيفة “İsrael Hayom” العبرية، أكد رجل الأعمال الإسرائيلي مردخاي خانا الاتفاق بين الأكراد وشركته، وقال: “عندما تعطي إدارة ترامب الضوء الأخضر، سنبدأ في تصدير هذا النفط بأسعار عادلة”.
وتعرض الصحيفة الروسية تفاصيل مثيرة للاهتمام، فشركة GDC “الإسرائيلية”، بدأت العمل في حقول النفط السورية، منذ شهر يونيو، دون انتظار موافقة ترامب على اتفاقها مع الأكراد، ويبلغ الإنتاج الحالي من النفط الخام حوالي 125 ألف برميل يومياً، فيما يريدون إيصاله في المستقبل إلى 400 ألف برميل/ يتراوح سعر الطن المتري (يساوي سبعة براميل) بين 160 و 240 دولاراً أمريكياً، أو ما بين 22 و 35 دولاراً للبرميل.
وتضيف الصحيفة أن الأرقام الواردة، مألوفة جداً، مشيرةً إلى أنه في بداية الحرب على سورية، عندما سيطر مسلحو “داعش” على حقول النفط، كان يُنقل النفط إلى تركيا بهذا السعر بواسطة صهاريج.
وقالت الصحيفة: “حينها، كما تشهد وسائل الإعلام، تاجرت به عائلة أردوغان، وأما الآن، فتم عزل تركيا عن حقول النفط بممر حدودي ضيق.. ولم يبق أمام قوافل النفط خيار سوى التوجه جنوباً عبر العراق إلى الأردن وإسرائيل، فهذا الطريق، يخضع لسيطرة الجيش الأمريكي”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن مؤخراً أنه سيبقي الجنود الأمريكيين في محيط حقول النفط السورية بذريعة حمايتها من تنظيم “داعش” في حين انتقدت العديد من الجهات القانونية في الولايات المتحدة اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واصفينه بأنه “جريمة حرب”.