تبع انتهاء اجتماع أستانة أمس الأربعاء تصريحاً لوزير الخارجية الأمريكي “ريكس تيلرسون” أكد خلاله أن بلاده مستعدة للتعاون مع روسيا لإنشاء آليات تعاون مشتركة في سوريا.
حيث قال تيلرسون في بيان: “إن الولايات المتحدة مستعدة لاستكشاف إمكانية العمل مع روسيا على إقامة آليات مشتركة، تضمن الاستقرار بما في ذلك مناطق حظر جوي ومراقبين ميدانيين لوقف إطلاق النار وتنسيق إيصال المساعدات الإنسانية”، مشيراً إلى أن العمل المشترك بين البلدين سيساعد للوصول إلى اتفاق حول المستقبل السياسي لسوريا.
وأكد تيلرسون أنه من أجل تحقيق هدف القضاء على الإرهاب يتوجب على روسيا إزالة العوائق التي تحول دون إلحاق الهزيمة بـ”داعش”، وأضاف: “ندعو كل الأطراف بمن فيهم الحكومة السورية وحلفاؤها وقوات المعارضة السورية وقوات التحالف، إلى تجنب النزاع بين الواحد والآخر والانضمام إلى الحدود الجغرافية المتفق عليها لعدم الاشتباك عسكرياً، وإلى بروتوكولات خفض حدة التوتر”.
كما تطرق إلى موضوع الكيماوي، مشيراً إلى أن روسيا تحمل مسؤولية خاصة لمنع الحكومة السورية من أي هجوم كيماوي، حيث اعتبرت موسكو سابقاً أن هذا التهديد الأمريكي يعتبر تمهيد لضرب سوريا بضربة مماثلة لضربة مطار الشعيرات التي حصلت في نيسان الماضي، والتي أكدت واشنطن حينها أنها تواصلت مع القوات الروسية وأعلمتها بالضربة قبل حدوثها تجنباً لحدوث اشتباكات بين الطرفين.
كما أتى بيان تيلرسون قبل يومين من الاجتماع المتفق عقده بين ترامب وبوتين يوم غد في ألمانيا، بعد التشنج الكبير الذي شهدته العلاقات الروسية- الأمريكية سواء بما يتعلق بسوريا وأوروبا أو حتى الداخل الأمريكي.
وفي السياق ذاته واستكمالاً للأعمال التي تقوم بها روسيا من أجل سوريا، أكدت مصادر تركية سابقاً أن عملية “درع الفرات” التي ستبدأها في عفرين شمال سوريا ضد أكراد سوريا ستكون بمساعدة القوات الروسية، التي انسحبت سابقاً منها لتخلي الميدان لــ”قوات سوريا الديمقراطية”.