تحدثت وسائل إعلام عديدة عن رحلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى دول الخليج، الهادفة إلى حل الأزمة الخليجية، فناقشت الصحف العربية تغير الموقف التركي تجاه السعودية، حيث ظهر في هذه الجولة محاولة تركيا للتقرب من السعودية.
فورد في صحيفة “الحياة” اللندنية:
“من ماذا يخشى حكام قطر طالما أنهم واثقون من ولاء الشعب لهم؟ أم هم في الواقع لا يثقون به، ولذلك ضربوه استباقياً من خلال الاستعانة عليهم بالبودي جارد التركي، الذي يبدو أنه ليس أهلاً للثقة هو الآخر، فالأزمة السورية كشفت عن الوجه البراغماتي لتركيا، التي عرفت كيف تقتات على معاناة السوريين، من دون أن تقدم بين يدي ذلك سوى تصريحات رنانة، كانت نتيجتها حلفها مع الروس، وعلاقات تجارية ببلايين الدولارات مع بيت الرئيس أردوغان الثاني إيران”.
أما “رأي اليوم” فكان لها مختلف حيث جاء فيها:
“من غير المُستبعد أن يكون أردوغان استخدم هذه الأزمة، وعَرض وساطته فيها، لإصلاح علاقاته مع المملكة العربية السعودية، ومُحاولة فتح أسواقها أمام البضائع التركية، وإعادة إحياء صفقة الأسلحة التركية للمملكة التي تَبلغ قيمتها أكثر من ملياري دولار، وألغتها الأخيرة، كما أن لرئيس أردوغان يُريد أن يستخدم ورقة العَداء لإيران المُتصاعدة في منطقة الخليج، والانضمام إلى “المِحور السّني” الذي تقوده السعودية في مُواجهة تصاعد النّفوذ الإيراني في المنطقة، وتحقيقه انتصارات كبيرة في سوريا والعراق، وغير مُباشرة في اليمن”.