كشف خبراء مختصون، أن الاكتئاب والقلق الذي يلي الولادة لا يقتصر على النساء فقط، لأن حالة الصحة النفسية التي تؤثر على الوالدين في السنة الأولى من حياة طفليهما، والتي يطلق عليها اسم اكتئاب ما بعد الولادة، يمكن أن تحدث للرجال والنساء بشكل تدريجي أو فجائي.
ووفقاً للدراسات الحديثة، فإن ما يقارب 10% من الأمهات تعانين من الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة (PND)، وهناك حالات تؤكد إصابة الرجال ويشار إليه بالاكتئاب الأبوي بعد الولادة(PPND) .
من جهتها، الأبحاث التي أجرتها المؤسسة الوطنية للولادة (NCT) وجدت أن أكثر من 1 من أصل 3 آباء جدد (38%) قلقون بشأن صحتهم العقلية، فيما وجدت دراسة أجريت عام 2014، أن الاكتئاب بين الآباء الجدد يزداد بنسبة 68% خلال السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل.
أيضاً، أكدت نتائج دراسة سويدية حديثة، أجريت على 447 من الآباء الجدد، أن لدى 28% من الرجال أعراض مفاجئة فوق مستويات الخفيفة من الاكتئاب ولكن أقل من واحد من كل خمسة طلبوا المساعدة.
ونقلت صحيفة “إندبندنت” البريطانية عن رئيس الحملات في المؤسسة الوطنية للولادة قوله: “الاكتئاب بعد الولادة وقضايا الصحة العقلية الأخرى في الفترة المحيطة بالولادة يمكن أن يواجهها الرجال والنساء على حد سواء، ولا توجد إجابة واحدة عن سبب تأثر بعض الآباء الجدد بالاكتئاب دون غيرهم”.
يشار إلى أن أعراض الاكتئاب الأبوي تشبه أعراض اكتئاب الأم، نذكر منها: “الشعور بالتعب الشديد والسبات العميق والشعور بعدم الكفاءة أو عدم القدرة على التأقلم، بالإضافة إلى إيجاد صعوبة في النوم والشعور بالذنب أو عدم القدرة على الارتباط مع الطفل، وأيضاً وجود مخاوف وهوس حول صحة أطفالهم أو صحتهم”.