أثر برس

الجمعة - 26 أبريل - 2024

Search

تصاعد وتيرة العـ.ـنف في درعا.. مصادر مطّلعة لـ “أثر” تكشف عن السبب وراء الاعتـ.داءات الأخيرة

by Athr Press A

خاص|| أثر برس عاشت محافظة درعا على صفيح ساخن في الأيام الماضية، وسط حالة من القلق تسيطر على الأهالي في ظل تصاعد وتيرة الاعتداءات والحوادث الأمنية في مدينة درعا مركز المحافظة وليس في أريافها فقط.

وفي تطورات المشهد، شهد أمس الإثنين دخول مجموعة مسلحة يستقلون سيارة عمومية إلى حي السحاري جنوب مدينة درعا، وقاموا بإطلاق النار على مجموعة من الشبان ضمن أحد المطاعم في الحي، ما أدى إلى استشهاد صاحب المطعم ويدعى “وسيم أبو حوبي” وهو متطوع في الوقت نفسه بجمعية العرين الإنسانية، كما أدى الاستهداف إلى إصابة طفل بجروح خطيرة، وإصابة شاب آخر، فيما لاذ المسلحون بالفرار باتجاه أحياء درعا البلد جنوبي المدينة، المحاذية لحي السحاري الذي وقعت فيه الحادثة.

وشهد حي الكاشف الواقع في القسم الشرقي من مدينة درعا قبل أيام قليلة دخول مجموعة مسلحة يستقلون سيارتين، وقاموا باستهداف طبيب الجراحة العصبية الوحيد في المنطقة الجنوبية وهو الدكتور “علي السعد”، حيث استهدفته المجموعة أثناء خروجه من أحد المشافي الخاصة التي يعمل بها، فيما اشتبكت ذات المجموعة مع عناصر الشرطة والقوى الأمنية الموجودين قرب الموقع ما أدى إلى استشهاد أحد العناصر، ودار اشتباك آخر أثناء محاولة المجموعة ذاتها الانسحاب باتجاه بلدة النعيمة مع حاجز القوى الأمنية المتمركز على مدخل مدينة درعا الشرقي، إلاّ أن وابل الرصاص الذي فتحه المسلحون على عناصر الحاجز أدى إلى استشهاد عنصر وإصابة آخر من عناصره، وعاد المسلحون إلى مواقعهم في بلدة نصيب، وبحسب مصادر “أثر”، فإن المجموعة التي نفذت الهجوم تعمل في مجال تجارة وتهريب المخدرات.

وأفاد مصدر في قيادة شرطة محافظة درعا، أمس الإثنين، بإصابة 15 عنصر من قوى الأمن الداخلي بجروح متفاوتة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة مبيت لهم قرب جسر خربة غزالة على اوتوستراد دمشق – درعا، مضيفاً أن الاستهداف حصل أثناء عودة حافلة المبيت من معبر نصيب متوجهين للعاصمة دمشق خلال عملية تبديل دورية، وأن العبوة كانت مزروعة ضمن المنصف وسط الطريق الدولية دمشق – درعا، وتم تفجيرها أثناء مرور الحافلة بقربها.

وكان عناصر الهندسة في الجيش السوري أيضاً قد تعاملوا قبل يومين مع عبوة ناسفة زرعها مجهولون بإحدى الدراجات النارية قرب دوار البريد بمدينة درعا، بعد أن اكتشف سائق الدراجة وجود العبوة، حيث تم التعامل مع العبوة من خلال إتلافها عبر التفجير وذلك بعد قيام القوى الأمنية بقطع الطرق بمحيط الموقع، وأشار مصدر في فوج إطفاء درعا لـ “أثر” أنه تم إخماد الحريق الناجم عن التفجير من قبل عناصر فوج الإطفاء بدرعا ولم يسجل وقوع إصابات بشرية واقتصرت الأضرار على الماديات ببعض المحال التجارية والدراجة النارية.

وفي السياق نفسه، استشهد نقيب في قوى الأمن الداخلي وأصيب عنصران من الشرطة و5 مواطنين بينهم 3 نساء بتفجير عبوة ناسفة استهدف دورية شرطية قرب ساحة بصرى بمدينة درعا.

وتتزامن حالة التصعيد في محافظة درعا، مع تنفيذ عملية أمنية في الاسبوع الماضي و أسفرت عن مقتل متزعم في تنظيم “داعش” واثنين من مرافقيه بريف درعا الغربي، ونقل مصدر أمني حينها بأن العملية أدت إلى مقتل المتزعم محمد علي الشاغوري الملقب بـ (أبو عمر الشاغوري) وهو من القيادات المتبقية لتنظيم “داعش” في ريف درعا الغربي والمسؤول عن عمليات الاغتيال والاعتداءات التي كانت تجري في ريف درعا الغربي وأن العملية أسفرت أيضا عن مقتل مرافقي الشاغوري وهما كل من “أحمد خالد المصري” و “محسن زيتاوي” بعد اقتحام مقر لهم بجانب المدرسة الإعدادية في الحي الشمالي لبلدة المزيريب بريف درعا الغربي والاشتباك المباشر معهم، كما تمت مصادرة أسلحة القتلى الفردية بحسب المصدر نفسه.

وتشير مصادر مطّلعة لـ “أثر” إلى أن أعمال التصعيد التي تنفذ في المحافظة هي شكل من أشكال رد الفعل على مقتل “الشاغوري” كونه من القياديين البارزين في تنظيم “داعش” في محافظة درعا، ويفسر المراقبون حالة التصعيد بأنها تعبير من الخلايا المتبقية للتنظيم عن الانتقام لمقتل متزعمهم، لافتةً إلى حتمالية زيادة نشاط هذه الخلايا في مناطق عدة في المحافظة وذلك بعد مدة استراحة قصيرة قضتها بعد إنهاء وجودها في حي طريق السد جنوب مدينة درعا وفي مدينة جاسم إثر عمليات أمنية في تلك المناطق

وتوضح المصادر أن تحرك تلك الخلايا وتعمّد إحلال الفوضى والتوتر في الجنوب مرتبط بتوجيهات أمريكية على ضوء إصدار “قانون الكبتاجون ضد سوريا” من جهة، وعلى ضوء الإنجازات السياسية التي تتحقق شمال سوريا وحالة التقارب بين دمشق وأنقرة من جهة أخرى.

فراس الأحمد – درعا

اقرأ أيضاً