كشفت وسائل إعلام معارضة عن مفاوضات تجري بين تركيا و”هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاءها)” لحل الأخيرة نفسها، وذلك بعدما أعطت روسيا مهلة لتركيا مدتها عشرة أيام لحل الأخيرة.
وأكد “المرصد” المعارض حصول مفاوضات بين “الهيئة” وفصائل معارضة أخرى من جهة، وبينها وبين القوات التركية في الشمال السوري من جهة أخرى، بهدف الوصول إلى حل “الهيئة”.
وأفاد “المرصد” بأن تركيا هددت “الجبهة” بأنها إذا لم تحل نفسها فستتحمل عبء العملية العسكرية على إدلب لوحدها، وذلك بالتزامن مع التعزيزات العسكرية الضخمة التي ترسلها القوات السورية باستمرار إلى الشمال السوري تمهيداً للمعركة.
وأضاف “المرصد” المعارض أن فصائل معارضة متواجدة في إدلب، تعمل على توسعة الشرخ بين “هيئة تحرير الشام” والمجموعات التابعة لها، بغية حضها على الانشقاق عن “الهيئة” والانضمام لها.
ويأتي هذا الضغط التركي على “الجبهة” بعد امتناع الأخيرة عن حل نفسها والانضمام إلى “الجبهة الوطنية للتحرير” التي تشكلت من مجموعة فصائل في إدلب بضغط من تركيا، وذلك بسبب خلافات بين القياديين.
وتعاني تركيا من ضغوطات عديدة بسبب معركة إدلب التي لم تستطع أن تلغيها بسبب وجود “جبهة النصرة”، فمن جهة تسعى تركيا دوماً للحفاظ على وجودها في المنطقة، ومن جهة أخرى أكدت صحيفة “الأخبار” اللبنانية سابقاً أنه في حال بدأت المعركة فإن مسلحي “النصرة” لن يكون لهم مهرب سوى تركيا.