خاص || أثر برس بعد يومين من تسيير الدوريات بمحاذاة الحدود مع تركيا، تمركزت مفارز من القوات الأمريكية في قرى “تل العدوانية – الشارة – تل أرقم – تلة القليعة”، وجميعها تقع على الشريط الحدودي غرب رأس العين التي تسيطر عليها “قسد”، في ريف الحسكة الغربي.
مصادر خاصة قالت لـ “أثر برس“، إن القوات الأمريكية بصدد تحويل أحد المطارات الزراعية القديمة الواقع بالقرب من مدينة الدرباسية، إلى نقطة غير شرعية جديدة لها، ليكون المطار العسكري الأكثر قرباً من الحدود مع تركيا.
وعززت “قوات سوريا الديمقراطية” مواقعها في القرى القريبة من الشريط الحدودي، مع رفع الأعلام الأمريكية فوق غالبية النقاط، وذلك بالتزامن مع نشاط واضح للقوات التركية والفصائل الموالية لها على مستوى الآليات الثقيلة والعربات المصفحة.
مصادر أهلية قالت لـ “أثر برس”، إن حركة نزوح المدنيين من مدينة “تل أبيض” في ريف الرقة الشمالي بدأت بالتزايد، وذلك بعد أن قامت القوات التركية بإزالة جزء من “جدار الفصل”، الذي بنته سابقاً على الشريط الحدودي، ما يشير إلى احتمال تقدم برّي للقوات التركية والفصائل الموالية لها.
وشهدت الأيام الثلاث الماضية توتراً عسكرياً كبيراً على طرفي الحدود بين مدينة “رأس العين” بريف الحسكة الغربي، و”تل أبيض” في ريف الرقة الشمالي، وذلك بعد أن ردت القوات التركية على سقوط قذيفتين في أراضيها، باستهداف نقاط “قسد” في قرية “تل علو”، غرب رأس العين، ما أدى لمقتل عنصر من الوحدات الكردية وجرح آخرين.
وتحاول الإدارة الأمريكية ضبط الجموح التركي الرامي لشن عملية “شرق الفرات”، هدفها إبعاد الوحدات الكردية عن الشريط الحدودي، إذ تعتبر أنقرة أن “قسد” تشكل خطراً على أمنها القومي لكونها ترتبط بحزب العمال الكردستاني الموضوع على لائحة المنظمات الإرهابية من قبل “مجلس الأمن الدولي”، وتوظف تركيا في حربها ضد “قسد”، مجموعة من الفصائل ذاتها المرتبطة بتنظيم “جبهة النصرة”، الموضوع أيضاً على لائحة المنظمات الإرهابية دولياً.
محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية