أثر برس

السبت - 27 أبريل - 2024

Search

بكين توضّح موقفها من الغـ.ـارات الأمريكية على سوريا والعراق

by Athr Press Z

أكد المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانغ ون بين، أن الغارات الأمريكية على سوريا والعراق هي انتهاك لسيادة البلدين، مشدداً على أن بلاده تعترض على هذه الانتهاكات وترى أن الوضع في الشرق الأوسط بات حساساً للغاية.

وقال بين في مؤتمر صحافي أجراه اليوم الاثنين: “سوريا والعراق دولتان ذاتا سيادة، والصين تعارض أي أعمال تنتهك ميثاق الأمم المتحدة، والسيادة الإقليمية وأمن الدول الأخرى”.

وأضاف: “الوضع الحالي في الشرق الأوسط صعب للغاية وحساس، وتدعو الصين الأطراف المعنية إلى احترام القانون الدولي والحفاظ على الهدوء وضبط النفس وتجنب مزيد من تصعيد التوترات الإقليمية”.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصادر دبلوماسية أن الاجتماع سيُجرى اليوم الاثنين الساعة 21:00 توقيت غرينيتش، موضحة أن الجلسة ستبحث الهجمات التي شنّتها الولايات المتحدة في مواقع داخل سوريا والعراق.

ولاقت الغارات الأمريكية على سوريا والعراق والتي شُنّت فجر الثالث من شباط الجاري، إدانات من دول وأطراف عدة، إذ أكد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز باريلا، أن “كوبا تدين بشدة العدوان الأمريكي على سوريا والعراق، الذي يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة البلدين، هذه التصرفات غير المسؤولة تنتهك القانون الدولي، وتزيد من تصعيد العنف وتساهم في احتمال نشوب نزاع إقليمي”.

ووصفت الخارجية الإيرانية هذه الغارات أنها “خطأ استراتيجي ارتكبته الإدارة الأمريكية”، مضيفة أن هذا الاعتداء “لن يثمر إلّا عن تصعيد التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة”.

كما أدانت الخارجية الروسية هذه الغارات وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: “الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت أراضي العراق وسوريا تجاهلٌ تام من واشنطن لمعايير القانون الدولي”.

كذلك أجرى وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، أمس السبت، اتصالاً هاتفياً مع نظيره السوري فيصل المقداد، وبحث معه “أهمية اللجوء إلى الحوار الجاد بين جميع الأطراف، واحتواء التصعيد والصراعات، فضلاً عن انسحاب القوات الأجنبية من الأراضي السورية”.

بدورها أكدت وزارة الدفاع السورية أن “المنطقة التي استهدفتها الهجمات الأمريكية شرقي سوريا هي نفسها المنطقة التي يحارب فيها الجيش العربي السوري بقايا تنظيم داعش الإرهابي وهذا يؤكد أن الولايات المتحدة وقواتها العسكرية متورطة ومتحالفة مع هذا التنظيم، وتعمل لإعادة إحيائه ذراعاً ميدانياً لها سواء في سوريا والعراق بكل الوسائل القذرة”.

وأضافت أن “احتلال القوات الأمريكية أجزاء من الأراضي السورية لا يمكن أن يستمر وتؤكد القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة استمرارها في حربها ضد الإرهاب حتى القضاء عليه وعزمها على تحرير كامل الأراضي السورية من كل إرهاب واحتلال”.

بدورها، أصدرت الحكومة العراقية بياناً أكدت فيه أن “الضربة العدوانية ستضع الأمن في العراق والمنطقة على حافة الهاوية كما أنها تتعارض وجهود ترسيخ الاستقرار.. ونؤكد أن وجود التحالف الدولي الذي خرج عن المهام الموكلة إليه صار سبباً لتهديد الأمن والاستقرار في بلدنا”، مشيرة إلى أن “وجود التحالف الدولي الذي خرج عن التفويض الممنوح له، صار مبرراً لإقحام العراق في الصراعات الإقليمية والدولية”.

وفي 3 شباط الجاري أعلنت القيادة المركزية الأمريكية شن غارات على سوريا والعراق، موضحة أن الغارات استهدفت 85 هدفاً، وتمت بوساطة 125 ذخيرة دقيقة التوجيه، موضحة أن هذه الاستهدافات الأمريكية جاءت رداً على مقتل ثلاثة جنود أمريكيين جراء استهداف القاعدة الموجودين فيها عند الحدود السورية- الأردنية.

أثر برس

اقرأ أيضاً