أكدت دراسة فرنسية أن المدارس غير المختلطة أفضل للفتيات، وتستطيع من خلالها تحقيق تفوق أكبر، وذلك وفقاً لصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية.
ونقلت الصحيفة عن مديرة إحدى الإعداديات الخاصة بالبنات تدعى باسكلين داراس، قولها: “إن إعداديتي التي افتتحت عام 2012 نجحت بشكل ملفت إذ إنها تستقبل خمسة إلى ستة ملفات لكل مقعد متوفر، ﻋﺎدةً ﻣﺎ تجلب اﻟﻌﺎﺋﻼت بناتها من المدارس المختلطة بسبب الارتباك الذي يسببه لهن وجود ذكور في الصفوف”.
وفي السياق ذاته، أكدت الباحثة في التربية والأجناس بجامعة جنيف إيزابيل كوليت، أن “الفتيات في السياق غير المختلط تنمين تقديراً ذاتياً أعلى لأنفسهن”.
وأضافت كوليت: “في سياق غير مختلط، تطوّر الفتيات تقديراً أكبر لذواتهن، وهو ما من شأنه أن يشجعهن على التجرؤ على اقتحام مجال الدراسات العلمية، فالذكور مثلاً لا يترددون في التقدم لمثل هذه المجالات حتى لو كانت نتائجهم متوسطة، أما الإناث فإنهن كثيراً ما يحجمن عنها لاعتقادهن أنهن يحتجن لنتائج ممتازة”، وذلك وفقاً لما نقلته الصحيفة.
كما أشار الفيلسوف السويسري جان دفيد بونسي، إلى أن أسلوب تعليم الفتيات يختلف إلى حد ما عن أسلوب تعليم الفتيان، وذكر مثالاً على ذلك الثورة الفرنسية، إذ يرى في كتاب له سيصدر في تشرين الأول القادم، أن الأفضل بالنسبة للذكور هو أن يبدأ الحديث عن هذه الثورة بإحدى المعارك التي شهدتها بينما ينبغي البدء للإناث بالمجاعة التي وقعت آنذاك.
وتنافي هذه الدراسة رأي العلماء الذين يرون أن المدراس المختلطة يفسح المجال أمام الجنسين لكسر النمطية في المعاملات.