أثر برس

الجمعة - 26 أبريل - 2024

Search

بعد قرار قطع الغاز عنها.. أوروبا تسعى لمصادر بديلة والبيت الأبيض يتهم موسكو باستخدام الطاقة كسلاح!

by Athr Press B

أثار إعلان شركة “غازبروم” الروسية توقف العمل في خط ضخ الغاز إلى أوروبا “نورد ستريم1” إلى أجل غير مسمى، موجة من التفاعل وردود أفعال متباينة وسط تساؤل عن البدائل التي ستلجأ إليها أوروبا.

تأتي هذه الأخبار وسط مخاوف متزايدة من أن العائلات في الاتحاد الأوروبي لن تكون قادرة على تحمل تكلفة التدفئة هذا الشتاء.

حيث علقت المفوضية الأوروبية على القرار الروسي، قائلة: “إن القرار دليل على استخفاف موسكو وتفضيلها حرق الغاز بدلاً من احترام العقود، واعتبرت الولايات المتحدة أن روسيا تستخدم الطاقة كسلاح، في حين تسعى ألمانيا وفرنسا إلى إيجاد مصادر بديلة للغاز الروسي”.

وأضاف المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، بيتر ستانو: “إغلاق نورد ستريم1 بذرائع غير صحيحة هو تأكيد جديد على أن روسيا مورد غير موثوق”.

بدوره، رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، قال في تغريدة على تويتر”: “إنه من المحزن أن خطوة غازبروم ليست مفاجئة.. استخدام الغاز كسلاح لن يغير من تصميم الاتحاد الأوروبي”.

وعلى خلفية القرار الروسي، قالت وزيرة الطاقة الفرنسية، أنياس بانييه، إن بلادها ستشغل جميع المفاعلات النووية خلال هذا الشتاء، مضيفة أن لدى فرنسا 56 مفاعلاً نووياً بينها 32 كانت متوقفة بسبب الصيانة ومشاكل التآكل.

كما دعت وزيرة الطاقة الفرنسية إلى ترشيد استهلاك الطاقة و”التضامن الأوروبي” من أجل تجاوز فصل الشتاء المقبل دون نقص في إمدادات الطاقة.

من جهتها، ألمانيا أكدت أنها حققت تقدماً في طرق بديلة لإمدادات الغاز حيث قد تستورد الغاز من بريطانيا والدانمارك والنرويج وهولندا عبر خطوط أنابيب، كما أنها تخطط لبناء محطتين جديدتين للغاز الطبيعي المسال في غضون عامين فقط، مع الإشارة إلى أنها أطلقت المرحلة الثانية من خطتها الطارئة ذات المراحل الثلاث، وحثت الشركات والمستهلكين على توفير الـغاز لتجنب الاضطرار إلى ترشيد الاستهلاك قسراً.

وقالت الخبيرة الاقتصادية ومحللة الطاقة كورنيليا ماير لـ “بي بي سي”: “إن إغلاق خط الغاز سيكون له تأثير كبير على التوظيف والأسعار.. “.

وفي السياق، قال البيت الأبيض أيضاً تعليقاً على القرار الروسي: “إن موسكو تستخدم الطاقة أداة للضغط على أوروبا”.

وكانت نائبة مفوضية شؤون الطاقة الأوروبية، ميشثيلد وورسدورفر، قد أوضحت أن هناك 13 دولة تأثرت، جزئياً أو بشكل كامل، من قطع إمدادات الغاز الروسي، خاصة بعد وقف الإمدادات عبر خط “نورد ستريم 1”.

وكانت موسكو قد خفضت إمداداتها عبر “نورد ستريم 1” إلى 40%، في شهر حزيران الماضي، وإلى 20% في شهر تموز الماضي، إلى أن أعلنت عن توقيف الضخ نهائياً.

ونشرت شركة “غازبروم” الروسية، أمس الجمعة، بياناً كشفت فيه وجود أعطال في توربين الضخ الخاص بخط أنابيب الغـاز “نورد ستريم 1″، ما سيتسبب بوقف الخط الحيوي لإمداد أوروبا بالغاز، “بالكامل” حتى انتهاء إصلاح التوربين، مؤكدةً ضرورة قيام شركة “سيمنز” بإصلاحه بأسرع وقت.

ويسلط وقف إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر “نورد ستريم1” الضوء على أهمية هذا الخط الذي ينقل الغاز عبر قاع بحر البلطيق إلى ألمانيا ومنها إلى دول أخرى والذي بدأ تشغليه في عام 2011، ويبلغ طوله 1200 كيلومتر وتقدر طاقته السنوية بنحو 55 مليار متر مكعب، في وقت تحتاج فيه ألمانيا مثلاً إلى 85 ملياراً في السنة.

يذكر أن القرار الروسي في وقف ضخ الغـاز نحو الدول الأوروبية، أدى إلى بلوغ سعره في السوق العالمية خلال آب الماضي حوالي 3100 دولار لكل ألف متر مكعب من الـغاز، وهو ما يعادل ارتفاعا في الأسعار بنسبة 610% مقارنة بنفس الفترة خلال العام الماضي.

وتشير توقعات صندوق النقد الدولي إلى أن اقتصادات دول أوروبا الشرقية هي التي ستتضرر بشكل كبير من قطع الغاز الروسي، حيث سيرجع الناتج الداخلي الخام بنسبة 6% في هذه الدول.

أثر برس

اقرأ أيضاً