بالتزامن مع أيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، الأخيرة من ولايته، أعلن وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة كريستوفر ميلر، عن تنفيذ أوامر ترامب، القاضية بخفض عدد القوات الأمريكية من أفغانستان والعراق.
ووفقاً لموقع “الميادين”، فإن ميلر أفاد بسحب 2000 جندي أمريكي من أفغانستان و500 من العراق قبل انتهاء عهدة الرئيس الحالي دونالد ترامب، وينخفض بذلك عدد الجنود الأمريكيين في أفغانستان من 4500 إلى 2500، فيما ينخفض عددهم في العراق من 3000 إلى 2500.
وقال وزير الدفاع خلال مؤتمر صحفي: “سننهي هذه الحروب ونعيد قواتنا خلال السنوات المقبلة”، مضيفاً أن “القوات المسلحة ملتزمة بحماية الشعب الأمريكي وتدعم الحلفاء”.
من جهته، مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، أعرب عن أمله بأن يعيد ترامب جميع القوات الأمريكية من أفغانستان والعراق بحلول شهر أيار المقبل.
وحسب وسائل إعلام أمريكية، فإن سحب القوات الأمريكية من أفغانستان يلقى تأييداً شعبياً يناهز 76%.
ونقل موقع “سي إن إن” عن مسؤولين أمريكيين، أمس الإثنين، قولهم: إن “وزارة الدفاع الأمريكية أصدرت إشعاراً لبدء التخطيط لخفض عدد القوات إلى 2500 جندي في كل من العراق وأفغانستان، قبل مغادرة ترامب منصبه في 20 كانون الثاني المقبل، في خطوة ستعني في حال حصولها أن الولايات المتحدة ستبقي على كتيبة عسكرية واحدة في كل من هذين البلدين قوامها حوالي 2500 جندي”.
وكان مسؤولون أمريكيون، قد أوضحوا أن الرئيس ترامب قد يسحب كل القوات الأمريكية من الصومال أيضاً، في إطار خفض القوات الذي أقره من أفغانستان والعراق.
يذكر أن زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي، ميتش ماكونيل، لفت إلى أن “الخفض الكبير في عدد القوات الأمريكية في أفغانستان أو العراق سيكون خطأ”، مضيفاً “من المهم جداً خلال الشهرين المقبلين عدم القيام بأي تغييرات كبيرة فيما يتعلق بالدفاع أو بالسياسة”.
تجدر الإشارة أيضاً إلى ماكونيل اعتبر أن “خطة الرئيس ترامب لتسريع سحب قوات بلاده من أفغانستان والعراق سيعطي صورة بأنه رمز لإذلال وهزيمة الأمريكيين وانتصار لتنظيمي داعش والقاعدة”.