مع انخفاض وتيرة المعارك على جبهات ريف إدلب الشرقي، تبدأ “جبهة النصرة” سلسة إجراءات داخلية شنها جهاز “الحسبة” التابع لها في محافظة إدلب.
حيث تحدثت صفحات معارضة بأن “جبهة النصرة” بدأت باقتحام المشافي وإجبار النساء على التقيد باللباس الشرعي المفروض كما حاولت إجبار مديرية الصحة على إصدار تعميم بالأمر.
جاء ذلك مع شنًها يوم أمس حملة لمصادرة الدخان ومنع بيعه في المدينة ما أدى إلى ارتفاع سعره وفقدانه داخل المدينة وأريافها، وسبق ذلك بأيام منع الباصات المجانية في المدينة واعتقال السائقين لمنع الاختلاط بين النساء والرجال.
تلك التصرفات أثارت حالة من الصخب في صفوف نشطاء من داخل المدينة واصفين ما يجري بأنه لا يختلف عما يقوم به “داعش”، ومشبهين نهج “البغدادي” بنهج “الجولاني”، وبأنه لا اختلاف بينهما إلا بالمسمى باعتبار “جبهة النصرة” خرجت من رحم “النصرة” بعد خلافات بين “أخوة المنهج”، حسب وصفهم.
في حين يرى مراقبون بأن ما يجري الآن في إدلب من شأنه تجديد المعارك بين فصائل معارضة و”النصرة” نتيجة سياساتها الأخيرة التي لا تتناسب مع أبناء المنطقة.