أثر برس

الجمعة - 26 أبريل - 2024

Search

بي بي سي: تركيا زجت المرتزقة السوريين في الخطوط الأولى في قره باغ للحفاظ على جنود أذربيجان

by Athr Press M

تنفي تركيا وأذربيجان استخدام المرتزقة السوريين في الهجوم على قره باغ، لكن أربعة منهم قالوا لـ”بي بي سي” إنه بعد تجنيدهم من أجل مهام حراسة في أذربيجان، أُلقي بهم بشكل غير متوقع في المعركة على خطوط المواجهة الأولى.

في آب من هذا العام، بدأت الشائعات تنتشر في المناطق التي سيطرة المجموعات المسلحة في شمال سورية، “هناك عمل بأجر جيد يجب القيام به في الخارج”.

وقال أحد المرتزقة السوريين “قتيبة” شارحاً كيف بدأت القصة: “كان لدي صديق أخبرني أن هناك وظيفة جيدة للغاية يمكنك القيام بها، لمجرد أن تكون عند نقاط التفتيش العسكرية في أذربيجان،أخبرونا أن مهمتنا ستكون العمل كحراس على الحدود – كقوات حفظ سلام، وكانوا يعرضون 2000 دولار شهرياً! لقد شعرت بأنها ثروة بالنسبة لنا”.

تقدم للوظيفة من خلال المجموعات المسلحة مدعومة من تركيا، وتشير التقديرات إلى أن ما بين 1500 و 2000 رجل سجلوا أسماءهم وسافروا إلى أذربيجان عبر تركيا، على متن طائرات نقل عسكرية تركية.

لكن العمل لم يكن كما يبدو. تم تجنيد الرجال وكثير منهم ليس لديهم خبرة عسكرية، للحرب، كما اكتشفوا قريباً عندما تم نقلهم إلى الخطوط الأمامية وأمروا بالقتال.

وقال قتيبة: “لم أكن أتوقع النجاة، بدا الأمر وكأنه فرصة بنسبة 1٪ كان الموت يحيط بنا في كل مكان”.
وعلى الرغم من أن أذربيجان وحليفتها تركيا تنكران استخدام المرتزقة، فقد جمع الباحثون قدراً كبيراً من الأدلة الفوتوغرافية، المستمدة من مقاطع الفيديو والصور التي نشرها المقاتلون على الإنترنت، والتي تروي قصصاً مختلفة.

يبدو أن المرتزقة السوريين قد انتشروا على الجانب الجنوبي للتقدم الأذربيجاني، حيث كانت الخسائر كبيرة للغاية. تعرض المرتزقة الذين لإطلاق نار كثيف وبدا أنهم أصيبوا بصدمات نفسية من تجاربهم. ولم يرغبوا في الكشف عن هويتهم في حديثهم لـ”بي بي سي” خوفاً من انتقام قادة المجموعات المسلحة.

وقال جميع المرتزقة إنهم حصلوا على القليل من معدات الحماية أو الدعم الطبي، ويبدو أن العديد من زملائهم قد نزفوا حتى الموت متأثرين بجروح كان من الممكن أن يعالجها المسعفون في ساحة المعركة بسهولة.

وتختلف التقديرات بشأن عدد القتلى الدقيق بين المرتزقة السوريين في أذربيجان ويقدر المرصد المعارض الرقم بأكثر من 500، بالتزامن مع نكران حكومة أذربيجان استخدام المرتزقة، رئيس البلاد إلهام علييف قال لشبكة فرانس 24 الإخبارية في تشرين الأول (أكتوبر): “نحن لا نستخدم مرتزقة”.

وهنا تكمن نقطة مثيرة للاهتمام، لماذا أرسلت تركيا المرتزقة السوريين إلى أذربيجان للحرب بجانبها؟

وقال المحلل العسكري مايكل كوفمان، رئيس برنامج روسيا في مركز الأبحاث العسكرية CNA في واشنطن، إن الهدف يبدو أنه كان تقليل خسائر القوات الأذربيجانية.

وتابع: “في الجبهة الجنوبية الشرقية، استخدمت أذربيجان هؤلاء المرتزقة كقوات هجومية على خطوط النار الأولى يمكن التضحية بها للذهاب في الموجة الأولى”.

وأضاف: “لقد وضعوا المرتزقة في خط النار الأول وفي وقت مبكر من الحرب الذي يكون في عدد الخسائر البشرية كبيراً جداً، فمن الأفضل أن تكون هذه الخسائر من المرتزقة السوريين وليس من جيش أذربيجان”.

وختم: “لا أحد يهتم بالمرتزقة”.

أثر برس

اقرأ أيضاً