أثر برس

السبت - 4 مايو - 2024

Search

بعد ممتلكات المهجّرين قسراً.. المخابرات التركية توعز بالاستيلاء على ممتلكات المغتربين العفرينيين في أوروبا

by Athr Press G

خاص || أثر برس أكدت مصادر محلية من منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي، أن المخابرات التركية أوعزت مؤخراً لمسلحيها المسيطرين على المنطقة، بوضع يدهم على ممتلكات العفرينيين المغتربين خارج سوريا، وخاصة المقيمين منهم في الدول الأوروبية، تمهيداً للاستيلاء عليها ونقل ملكيتها من أصحابها الأصليين.

ووفق ما نقلته المصادر، فإن عدداً من ضباط المخابرات التركية، وصلوا قبل أيام إلى مدينة عفرين، والتقوا عدداً من قياديي فصائل أنقرة، حيث تم وضع قائمة بممتلكات المغتربين في دول أوروبا من أبناء منطقة عفرين، سواء منهم الذين هاجروا خلال فترة الحرب أو المغتربين القدامى.

وإبان اتفاق المخابرات التركية وقياديي الفصائل على الخطوط العريضة، تم تكليف رؤساء المجالس المحلية في عفرين الذين كانت قد عيّنتهم أنقرة في مهمتهم بالاعتماد على انتسابهم لـ “المجلس الوطني الكردي” الموالي لها، ببدء الخطوات الفعلية لوضع اليد على ممتلكات المغتربين، بدعم عسكري من مسلحي الفصائل.

وشهد اليومان الماضيان بالفعل، استيلاء المجالس المحلية وفصائل أنقرة، على عدد كبير من منازل المدنيين، حيث شملت المدفعة الأولى من الممتلكات المستولى عليها، ما يزيد عن عشرة منازل تتوزع ما بين عفرين المدينة، وبلدات جنديرس ومعبطلي وشيراوا والقرى التابعة لها.

التسريبات الواردة، أوضحت أن المرحلة الحالية ستتمثل فقط في وضع اليد على الممتلكات والاستيلاء عليها، تمهيداً لتجميع كافة الممتلكات المدرجة ضمن الجداول المتفق عليها بين أنقرة وقياديي الفصائل، ليتم بعد ذلك نقل الملكية بشكل كامل من أصحابها الأصليين، إلى أسماء قياديين سوريين موثوقين لدى المخابرات التركية.

وكانت قد عملت تركيا وفصائلها منذ سيطرتها على منطقة عفرين في العام 2018، على تنفيذ سلسلة من الخطوات الهادفة بداية إلى تهجير السكان الأصليين، عبر الضغط عليهم وترهيبهم بالسلاح والاعتقال والخطف، قبل أن تبدأ خلال العامين الماضيين بالاستيلاء على منازل وممتلكات مهجري المنطقة الذين نزحوا إلى المناطق الآمنة القريبة، بالتزامن مع نقلها ملكيات العقارات المستولى عليها إلى أسماء قياديي الفصائل، وذلك ضمن إطار سياسة التغيير الديموغرافي الذي تنتهجه أنقرة في كافة المناطق الخاضعة لسيطرتها شمالي سوريا.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً