أثر برس

السبت - 4 مايو - 2024

Search

القوات السورية تجهز لبدئها.. خمسة أطراف قد تشارك في معركة حوض اليرموك

by Athr Press G

تمهد القوات السورية لعملية عسكرية في “حوض اليرموك” في ريف درعا الغربي لاستعادة السيطرة عليها من تنظيم “داعش”، فيما من المتوقع أن يشارك في هذه المعركة خمسة أطراف.

حيث أفادت صحيفة “الوطن” السورية أن طائرات حربية روسية، بدأت قصف مواقع تنظيم “داعش” في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، تمهيداً لشن عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على المنطقة من التنظيم.

الدكتور علاء الأصفري، الخبير السياسي والاستراتيجي السوري، قال لوكالة “سبوتنيك”: “إن نوعين من العمل سوف يطبقان في حوض اليرموك؛ باعتبار أن عملية التفاوض ممكنة مع المسلحين السوريين كما حدث في الريف الشرقي”، لافتا إلى أن 80% من مسلحي حوض اليرموك ينتمون لتنظيم “داعش”، وبالتالي لا يمكن التفاوض معهم، والحل العسكري هو الأنسب للتعامل معهم، مما يعني أن المعارك ستكون قوية جداً في هذه المنطقة.

ودخلت التطورات في الجنوب السوري فصلاً يبدو أكثر تعقيداً، بعد وصول الاشتباكات إلى منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي والتي يسيطر عليها “جيش خالد بن الوليد” المبايع لتنظيم “داعش”.

فبعد أقل من شهر على بداية معركة الجنوب، في 19 حزيران، نجحت القوات السورية بعقد اتفاقيات مصالحة مع فصائل المعارضة، جعلتها تصل إلى حوض اليرموك، وتبدأ الانتشار على خطوط التماس مع “جيش خالد” وتدخل في اشتباكات معه، ليتمكن بعدها الأخير من السيطرة على بلدة “حيط”.

وتواصل القوات السورية الاستعداد لهذه المعركة، ويظهر التجهيز بشكل واضح في افتتاح الطريق الواصل بين مدينة درعا وبلدة اليادودة في ريف درعا الغربي، بعد إغلاقه منذ أكثر من 3 سنوات، إذ يمنح افتتاح الطريق للقوات السورية خط إمداد من مدينة درعا وصولاً إلى حوض اليرموك، مروراً ببلدتي اليادودة والمزيريب، عوضاً عن الطريق الذي كانت تسلكه في محاذاة الشريط الحدودي مع الأردن.

ويكمن تعقيد المرحلة الحالية من معركة الجنوب، بتواجد ثلاثة أطراف رئيسية تتداخل المواجهات العسكرية في ما بينها، القوات السورية وحلفائها، وفصائل المعارضة، و”جيش خالد” المبايع لـ”داعش”، وفي حال تمددت المواجهات العسكرية إلى تل الجابية على أطراف مدينة نوى، سنكون أمام دخول “جبهة النصرة” كطرف رابع في المعركة، إذ يعتبر التل الاستراتيجي معقلها الأبرز في الجنوب، وستقترب بذلك المعركة أكثر فأكثر من حدود الجولان المحتل، ما يجعل الجيش الإسرائيلي هو الطرف الخامس المحتمل فيها.

اقرأ أيضاً