أشعلت القوات التركية والفصائل الموالية لها الحرائق في غابات وأراضي مدينة عفرين شمالي سوريا، بذريعة البحث عن مقاتلين أكراد فيها.
وأفادت وسائل إعلام معارضة بأن القوات التركية أحرقت اليوم الأحد، الأراضي الحراجية والغابات في كل من مناطق “راجو، شران، ميدانكي، بلبل ومعبطلي” التابعة لمدينة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، إضافة إلى منع الأهالي من الاقتراب وإخماد الحرائق.
ونقلت الوسائل المعارضة عن أهالي تلك المناطق قولهم: “إن الجيش التركي يتّبِع سياسة الأرض المحروقة انتقاماً من الأهالي والدليل على ذلك أن النيران تبدأ من الأماكن القريبة من مقرات الجيش التركي وتمتد لتلتهم بقية الغابات والأراضي الزراعية التابعة للمدنيين، كما أن الحريق يكون بإشرافٍ تركي، بحجة أنها تشكل خطراً عليهم”.
ومن جهتها أكدت صحيفة “روناهي” الكردية اندلاع اشتباكات جديدة بين الفصائل المدعومة تركياً في عفرين، حيث نقلت الصحيفة عن مصدر من عفرين أن “اشتباكات اندلعت بين مقاتلي الفصائل الموالية لتركيا ومنهم أحرار الشام”وبين فرقة الحمزة عند مقصف جين عفرين، الكائن في شارع الفيل بحي الأشرفية”.
وأكد المصدر أن الاشتباكات العنيفة أدت لوقوع جرحى فيما بينهم، وتزامن ذلك مع سماع دوي انفجار كبير في منطقة الاشتباكات دون معرفة مصدره وما خلفه من أضرار.
وتشهد مدينة عفرين حالة من الفلتان الأمني إضافة إلى انتشار ظاهرة التتريك، وذلك وفقاً لتحقيق صحفي نشرته وكالة “رويترز” سابقاً والذي أكد أن المدينة بجميع تفاصيلها باتت تركية، كما عملت القوات التركية منذ فترة على فرض هويات تركية على الأهالي ووضعت صفة المواطن السوري فيها “نازح”.