أثر برس

الجمعة - 26 أبريل - 2024

Search

“القاسم” يرتب أوراق “الركبان” بالوعود والتهديد.. تحركات بريطانية متزايدة في سوريا

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس  تدعم القوات البريطانية المدعو “محمد فريد القاسم”، القائد الجديد لـ “جيش مغاوير الثورة”، بعد فرضه بالقوة في منصبه كخليفة للمطرود “مهند الطلاع”، ويجهد القاسم على التقارب مع السكان في “مخيم الركبان”، الذي يعد جزء أساسياً من منطقة خفض التصعيد التي تعرف باسم “منطقة الـ ٥٥ كم”.

وتكشف مصادر خاصة لـ”أثر برس”، عن طلب العقيد مايك فالرين من” القاسم”، زيادة عدد نقاط الحراسة على امتداد الحدود مع العراق والأردن، وتكثيف الدوريات السيّارة لمراقبة الحدود بحجة منع عمليات التهريب، لكن المخاوف البريطانية تتركز على صد أي احتمال للهجوم على قاعدة التنف غير الشرعية التي تنتشر فيها بشكل مشترك قوات من بريطانيا وأمريكا.

تكثيف التدريبات وبروز دور بريطاني في تنظيم عمل “جيش مغاوير الثورة” لم يعني انسحاب القوات الأمريكية أو تخليها عن الوجود في التنف الذي تستفيد منه واشنطن بقطع الطريق الأقصر بين دمشق وبغداد بشكل أساسي، إلا أن البريطانيون حملوا جزءً أساسياً من المهام في البادية في محاولة منهم لتكثيف دور إعلامي ومفترض في قتال “داعش”، وتربط هذه التحركات بالإعلان البريطاني عن استهداف أحد عناصر “داعش” في منطقة “حمام التركمان”، شمال الرقة قبل أيام ودون توصيف موضوعي لطبيعة المستهدف أو مهامه المفترضة ضمن هيكلية “داعش”، وذلك رغم تأكيد مصادر محلية لـ”أثر برس” حين وقوع الاستهداف في شمال الرقة، أن الضحية مدني ولم يسبق له الانخراط في أي عمل مسلح منذ بداية الحرب السورية.

وأضافت المصادر أن “القاسم”، بكونه منضبط بالتعليمات البريطانية بصرامة، ورغم أنه وعد قادة النقاط الذين كانوا موالين لـ “الطلاع”، بالحفاظ علي مناصبهم وتجارتهم الخاصة إلا أنه يركز على تكرار جمل تشير لنيته قطع العلاقة مع خلايا “داعش” المتتشرة بشكل آمن في الأطراف الشمالية من منطقة الـ 55 كم، لكن هذه الجمل وفقاً لتأكيد مصادرنا لن تصرف على أرض الواقع، فالعلاقة مع خلايا التنظيم استراتيجية بالنسبة لـ”جيش مغاوير الثورة” على مستوى عدم الاحتكاك والاقتتال، وعلى مستوى التبادل التجاري بين الطرفين بما يضمن لكل منهما احتياجاته المادية.

والتقى القاسم قبل أيام بوفد مثل الشخصيات المدنية في مخيم الركبان ضمن معسكره الخاص، وعلى الرغم من محاولات الطمأنة بأن الوضع المعيشي سيكون بخير ويتحسن بشكل مستمر في المخيم، إلا أنه وجه تهديداً مباشراً بالتصفية الجسدية أو الطرد لكل من يحاول إثارة بلبلة سياسية أو يتواصل مع الحكومة السورية دون الرجوع للقيادة العسكرية، قاصداً بذلك نفسه بشكل مباشر.

محمود عبد اللطيف

اقرأ أيضاً