أوضحت المجريات الأخيرة التي جرت على الساحة السورية الخلاف الروسي – الأمريكي حول سوريا، خصوصاً بعدما عملت واشنطن جاهدة على إعادة العلاقات إلى مجاريها، لكن اللافت هو الحقائق والمواضيع الجديدة التي أثارتها الصحف العربية والعالمية حول الوجود الروسي والأمريكي في سوريا وعلاقتهم مع بعضهم.
فجاء في صحيفة “فوينيه أوبزرينيه” الروسية:
“رؤية روسيا الاستراتيجية تركز بشكل رئيس على القضاء على مصادر عدم الاستقرار والحيلولة دون التدخل العسكري الأميركي، وترى روسيا أن حملتها السورية خطوة متكاملة نحو تحقيق هدفها الأوسع المتمثل في أن تصبح ضامنا لا غنى عنه للأمن الجماعي في الشرق الأوسط”.
أما “الوطن” السورية فتحدثت عن الرابط بين روسيا والمصالح الأمريكية – الإسرائيلية المشتركة في سوريا، حيث نشرت:
“عندما التقت مصالح أميركية – أردنية -إسرائيلية في جنوب غرب سوريا، لم تجد موسكو في مواجهتها بداً من الاستماع بإنصات لهذه المصالح، ونتج عنها اتفاق هدنة، تبعه اتفاق لخفض التصعيد، ومن ثم اتفاقات مماثلة في شمال حمص والغوطة الشرقية في ريف دمشق، لتتمكن موسكو في وقت لاحق من إعادة اتفاقات خفض التصعيد إلى «أستانة» والخروج باتفاق جديد يخص محافظة إدلب، لا تزال بنوده غير واضحة وقراءاته مختلفة بين أطراف الاتفاق نفسها، ولو بشكل علني فقط”.
وتحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن السياسة التي يتعامل بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع روسيا، فورد فيها:
“الصمت الواضح من الرئيس الأميركي دونالد ترامب يترك المعركة ضد روسيا بدون قائد،وأن كثيراً من الناس يتساءلون عن السبب وراء رد فعل ترامب المتساهل مع موسكو وتفاديه إصدار أي انتقادات مباشرة ضد نظيره الروسي فلاديمير بوتين من قبل وحتى الآن وخلال أشد لحظات التوتر في العلاقات بين البلدين”.
وتناولت “رأي اليوم” اللندنية الحديث عن الخطر المحيط بسوريا خشية اشتعال حرب بين أمريكا وروسيا على الأرض السورية:
“كان مؤلماً بالنسبة إلينا أن يؤكد التقرير السنوي لمؤتمر ميونخ أن الحرب في سوريا ستَستمر لسنوات، وربّما لعقود، وأن احتمالات تطوّرها إلى حرب عالمية بين القوّتين العظميين وارِدة في ظِل الحَرب الباردة المتفاقمة، ولا نستبعد أن يكون بعض المشاركين العَرب قد فركوا أياديهم فرحاً، انْطلاقاً من قصر نظرِهم، ونزعاتهم الثأريّة الشخصيّة التي تتناقض مع كل الاعتبارات العلميّة والمَنطقيّة والمسؤوليّات والثوابت الوطنية والأخلاقيّة”.