ظهر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أمس السبت، بكلمة متلفزة تحدث فيها عن أبرز المستجدات في لبنان.
حيث نفى نصر الله أي علاقة بين الحزب وتفجير مرفأ بيروت، مضيفاً: “نقول لمن يتهم حزب الله بشأن تفجير المرفأ أين دليلك على هذا الاتهام البشع والشنيع”.
وقال: “كل ما قيل منذ انفجار المرفأ لا يستند لمنطق، ولا هدف له سوى التشويه والابتزاز وتضييع الحقيقة..
وأضاف ساخراً: “حزب الله مسكين ليس لديه صواريخ وأسلحة ثقيلة لذلك أحضر نترات تستخدم في الزراعة.. مسكين حزب الله، لديه مستودعات لعشرات آلاف الصواريخ ولكن ليس لديه مستودع ليخزن النترات”.
وأشار نصر الله إلى أن “كل الجهات التي ساهمت بالتحقيق وصلت إلى استنتاج واحد بأنه لا وجود لسلاح ولا ذخائر في المرفأ”، مؤكداً أنه مباشرةً “بعد انفجار مرفأ بيروت بدأ الاستثمار السياسي المقبوض ثمنه أمريكياً وسعودياً”.
وتابع: “لو أردنا التوظيف لقلنا إن من أتى بالنترات هي الجهات الداعمة للجماعات المسلحة في سوريا”، مشيراً إلى أن “الذين أساؤوا لشهداء وجرحى المرفأ هم الذين نشروا أخباراً كاذبة لتضليل التحقيق والرأي العام.. وهم الذين حولوا قضية إنسانية ووطنية إلى قضية سياسية وطائفية”.
وشدد على أن “حزب الله لا يخشى التحقيق لأنه ليس متهماً من قبل الأجهزة القضائية في قضية انفجار المرفأ”، موضحاً أن “ما يخشاه حزب الله هو تضييع الحقيقة لذلك على القضاء إعلان ما تم التوصل إليه حتى الآن”.
وطالب بإعلان نتائج التحقيق الفني والتقني”، ووجه حديثه لأسر ضحايا تفجير المرفأ: “لا تقبلوا بتوظيف دماء أبنائكم سياسياً.. لا تسمحوا للمجرمين وبعض أصحاب التاريخ في القتل بتوظيف دماء أبنائكم”.
واتهم نصر الله القاضي المحقق في انفجار مرفأ بيروت (المحقّق العدلي القاضي طارق البيطار) بأنه يشتغل سياسياً وليست لديه وحدة معايير، لافتا إلى أن “التحقيق القضائي في قضية انفجار مرفأ بيروت مسيّس ويخضع للاستنسابية.. إما أن يعود التحقيق إلى مساره وإما على القضاء أن يرى ماذا عليه أن يفعل لأن هنالك استهداف سياسي في الأمر”.
وكان نصر الله قد تطرق في كلمته بالإضافة إلى قضية انفجار مرفأ بيروت، إلى عدة أمور من بينها تشكيل الحكومة في لبنان، وموضوع التصعيد الأخير عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، متوعداً العدو الإسرائيلي بالرد على أي غارة تستهدف الأراضي اللبنانية، لافتاً إلى أن المعادلة ثابتة ولم تتغير، ألا وهي: “العين بالعين، والأرض المفتوحة مقابل الأرض المفتوحة، …”.