بلغ عدد النازحين جراء العدوان التركي على شمال سورية المسمى بـ”نبع السلام” نحو 100 ألف مدني وفق ما أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك اليوم السبت.
وأشار المتحدث إلى تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة قائلاً: “أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن نحو 100 ألف شخص قد نزحوا بالفعل عن مناطقهم”.
وأشار المتحدث إلى أن العملية التركية يجب أن تتقيد بالقانون الدولي، مؤكداً أنه يجب حماية المدنيين من هذه العملية.
وذكرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم أنها بدأت تتلقى تقارير عن وقوع إصابات وجرحى مدنيين بعد انطلاق العملية التركية، ويأتي ذلك بعد يومين من نشر وسائل إعلام سورية صوراً ومقاطع فيديو تظهر سقوط ضحايا بسبب القصف التركي على المنطقة.
وشدد مسؤولون أمميون على أنه من الصعب ضمان سلامة المدنيين في منطقة ينشئها مخططون عسكريون أتراك شمال سورية.
ورداً على سؤال عما إذا سجلت عودة نازحين سوريين إلى ما يسمى بالمنطقة الآمنة على الحدود التركية السورية، قال المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أندريه ماهيسيتش أمس الجمعة إنه “ليس لديه أي معلومات” عن أي لاجئين سوريين انتقلوا إلى تلك المناطق.
وأوضح المتحدث أن إعلان أي منطقة عازلة يجب أن يتم وفقاً “لضمانات القانون الدولي الإنساني الكاملة المعمول بها، بما في ذلك موافقة الحكومة والأطراف المتحاربة”، مضيفاً أنه “يجب أن تكون المنطقة ذات طابع مدني”، وإلا سيكون “من الصعب ضمان سلامة المدنيين”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن الأربعاء الفائت إطلاق، عملية “نبع السلام” شرق نهر الفرات شمالي سورية، للقضاء على الوحدات الكردية، وإعلان ما يسمى بـ”المنطقة الآمنة” في حين تؤكد الدولة السورية بأن الهدف التركي من العملية هو التوسع داخل الأراضي السورية.