أعلنت الأمم المتحدة عن ارتفاع عدد السوريين الذين يحتاجون لمساعدة إنسانية خلال العالم الحالي، بنسبة 9% مقارنةً بعام 2021.
وبحسب تقرير نشرته الأمم المتحدة، فإن عدد السوريين الذين يحتاجون لمساعدة إنسانية بلغ نحو 14 مليوناً و600 شخص، بعد أن بلغت 13 مليوناً و400 ألف خلال 2021.
وذكر التقرير أن العديد من الأسر اتجهت إلى طرق سلبية للتكيّف مع تدهور الوضع المعيشي في البلاد، إذ توجه العديد منهم إلى عمالة الأطفال وزواج الأطفال وبيع الأصول الإنتاجية.
ووثق التقرير تأثير المناخ على زيادة الحاجات الإنسانية في المنطقة، فعدم انتظام هطول الأمطار إلى جانب مستويات المياه المنخفضة تاريخياً في نهر الفرات أدت إلى تقليل الوصول إلى مياه الشرب والاستخدام المنزلي لأكثر من 5 ملايين شخص، موضحاً أن مستويات المياه المنخفضة تسببت بخسائر كبيرة في الحصاد والدخل، وانخفاض الطاقة الكهرومائية، وزيادة الأمراض التي تنقلها المياه.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بأن سوريا شهدت انخفاضاً كبيراً بقدرة الأهالي على تلبية الاحتياجات الأساسية، مؤكداً أن الأمم المتحدة تواصل تقديم المساعدة المنقذة لحياة هؤلاء الأشخاص.
وأشار التقرير إلى معاناة النازحين داخلياً، مؤكداً أن الاحتياجات طويلة الأمد لما يُقدّر بنحو 6 ملايين و900 ألف نازح لا تزال كبيرة، جرّاء وجود نحو مليوني شخص في 1760 مخيم عشوائي.
وسُبق أن قدّم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تقريراً يؤكد أن 90% من السوريين تحت خط الفقر، بينما يعاني 60% منهم انعدام الأمن الغذائي.
ويعاني الآن حوالي 12.4 مليون سوري _أي حوالي 60% من السكان– من انعدام الأمن الغذائي ولا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية، وفقاً لبيانٍ سابق لبرنامج الأغذية العالمي، الذي أكد أن هذا أعلى رقم تم تسجيله في تاريخ سوريا بزيادة نسبتها 57% عن عام 2019.
ويواجه السوريون على مختلف مناطق إقامتهم في سوريا ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة، مع تدهور الليرة السورية أمام العملات الأجنبية وتراجع القدرة الشرائية بسبب زيادة نسب التضخم وارتفاع الأسعار، نتيجة عدة أسباب أبرزها العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد وخاصة حزم عقوبات قانون “قيصر” الأمريكي، إضافةً إلى طول أمد الحرب في البلاد، وتأثير تبعات فيروس كورونا.