نشرت صحيفة روسية تقاريراً حول الهجمات التي تستهدف قاعدة حميميم الروسية في سورية، وعلاقة الولايات المتحدة بها وعن الفائدة التي تجنيها واشنطن من هذه الهجمات.
ونقلت صحيفة “فزغلياد” الروسية عن الخبير العسكري قسطنطين سيفكوف، قوله تعليقاً على تصريح وزارة الدفاع الروسية الذي أكد أن الطائرات التي تستهدف حميميم ليست من صناعة يدوية وإنما مطورة من أخصائيين رفيعي المستوى، حيث قال: “عادة ما يقولون في مثل هذه الحالات ابحث عن المستفيد، وللولايات المتحدة بالدرجة الأولى مصلحة في استمرار الحرب في سورية، لذا، يجب أن ننطلق من حقيقة أن أمريكا هي التي نظمت مراكز تدريب المسلحين”.
وفي وقت سابق قال نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين: “إن طائرة تابعة لسلاح الجو الأمريكي وجهت طائرات المسلحين المسيرة التي هاجمت قاعدة حميميم في تشرين الأول الفائت ووفقا له، دخلت في تشكيل قتالي واحد، خاضع لقيادة مشتركة، وفي ذلك الوقت بقيت طائرة الاستطلاع الأمريكية بوسيدون تحلق فوق البحر الأبيض المتوسط مدة ثماني ساعات”، وفقاً لما نقلته “فزغلياد”.
وفي السياق ذاته، أفادت قناة “روسيا اليوم” بأن الخبراء الروس قاموا بإنشاء مخابئ لطائراتهم، ونقلت عن نائب قائد فوج الطائرات المقدم، قسطنطين دولغوف، قوله: “إن مرآب الطائرات يزود بشكل منتظم بالوقود وغيره من المحروقات، الأمر الذي قلص الوقت اللازم لإعداد الطائرة للقيام بطلعة جوية أخرى” مضيفاً أن “ظروف عمل المهندسين والفنيين تحسنت، إذ أنهم اقتربوا من طائراتهم ويمكن أن يعملوا الآن في الظل وليس تحت الشمس الحارقة، وقد تم تزويد مرآب الطائرات بمكيفات الهواء”.
ووفقاً لـ”روسيا اليوم” أشار المقدم إلى أن عدد مخابئ الطائرات في “حميميم” بلغ 18 مخبأ حيث تمت تقوية سقف المرآب بهيكل معدني يمكن أن يحمي الطائرة من درون انتحاري في حال تسلله إلى أجواء القاعدة.
وتأتي هذه الإجراءات بالتزامن مع استمرار “جبهة النصرة” والفصائل المسلحة بشن اعتداءات على قاعدة حميميم الروسية في سورية.