أثر برس

الخميس - 2 مايو - 2024

Search

أهالي إحدى بلدات ريف دمشق يرفعون شعار “حارات بلا حاويات”!

by Athr Press B

يقوم سكان بلدة دير عطية في ريف دمشق، بشكل أسبوعي، بحملة تطوعية لتنظيف شوارع بلدتهم وأحيائها، وذلك من خلال رفع القمامة جنباً إلى جنب مع عمال النظافة كواجب إنساني ووطني، بالتعاون مع جهات رسمية من ذات الاختصاص.

ووفقاً لصحيفة “تشرين” السورية، فإن رئيس مجلس مدينة ديرعطية زهيرعبد الله أوضح أن حملة النظافة التي تنطلق أسبوعياً في المدينة تهدف لنشر التوعية بين أفراد المجتمع بأهمية الجمال، وللمحافظة على المظهر العام للبلدة كي تزداد جمالاً وتألقاً، بالإضافة إلى أن هذه النظافة في البيئة تنعكس إيجاباً على الصحة ومستقبل الأجيال.

وتابع عبد الله قائلاً: “عندما نزيل الأوساخ والقمامة من الشوارع نظهر المشكلة أمام مرأى وأعين أهلها، وبالتالي هذا يخلق شعوراً بالمسؤولية”.

وأشار عبد الله إلى أن كمية النفايات التي يتم جمعها عبر 4 سيارات مخصصة يومياً تقدر بــ 25 طن قمامة، بمعدل واحد كيلوغرام إنتاج الفرد يومياً، مع الإشارة إلى أن عدد سكان المدينة يبلغ 26 ألف نسمة، وبمقارنة ذلك مع المدن الأخرى يعد معدل إنتاج النفايات في ديرعطية من المعدلات المنخفضة نسبياً.

وحول غياب حاويات القمامة من أحياء وشوارع المدينة قال عبد الله: “لقد باتت الحاويات تتحول إلى مستودع وبؤرة لتجمع الحشرات الناقلة للأمراض المعدية حيث يرمي فيها المواطن قمامته متى يشاء، وهذا ما يزيد الطين بلة، وقد جاءت مبادرة مجلس المدينة (حي بلا حاويا) للارتقاء بالخدمات البلدية وتطوير منظومة عمل إدارة النفايات وتحسين مستويات النظافة في الأماكن العامة، ومعالجة التلوث البصري والحد من الآثار البيئية الناجمة عن النفايات، وتعزيز شراكة المواطن مع مجلس المدينة من خلال إخراج النفايات المنزلية في الوقت المحدد لتحسين المشهد الحضري أمام المنازل، وقد حدد المجلس الذي يعاني نقصاً حاداً في عمال النظافة حيث المتوافر لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، أوقاتاً لإخراج النفايات”.

بدورها وسائل إعلام مختلفة أوضحت أن ظاهرة تنظيف البلدة من قبل الأهالي، هي ظاهرة لافتة لا يوجد لها مثيل في المدن السورية، إذ أنها مستمرة منذ 30 عاماً.

جدير بالذكر أن عدد من المغتربين في بلدة دير عطية أيضاً كانوا قد قدموا منذ أيام، بمبادرة مميزة جهاز طاقة شمسية لبلدتهم بكلفة 25 مليون ليرة سورية ركبت على أعمدة الكهرباء في البلدة لتوليد الكهرباء والاستفادة من الطاقة البديلة الموجودة في سوريا.

اقرأ أيضاً