أثر برس

السبت - 27 أبريل - 2024

Search

“أحدهم اعتمد على البسكليت وآخر تعاقد مع تاكسي”.. أهالي يبحثون عن وسيلة لنقل أولادهم إلى المدارس

by Athr Press B

خاص|| أثر مع اقتراب العام الدراسي الجديد يبدأ الأهالي البحث عن وسيلة نقل تنقل الطلاب والتلاميذ ذهاباً وإياباً خاصة من كانت مدرسته بعيدة عن مكان سكنه، لكنهم وقعوا في دوامة البحث عن وسيلة مواصلات أسعارها معقولة وتناسب الجميع فأسعار البنزين والمازوت ارتفعت أضعاف سعرها الأصلي.

وفي هذا السياق، يصف يعقوب (سائق سيرفيس بدمشق) أنه كل عام يأخذ طلبات إلى المدارس ويعمل ساعة صباحاً لتوصيل الطلاب وبعدها يعيدهم ظهراً إلى منازلهم؛ إلا أن أجرة التوصيل لم تعد تناسب الأولياء وتسبب لهم ضائقة مادية خاصة لمن يدفع أجرة نقل لأكثر من طالب في الأسرة نفسها، مضيفاً لـ “أثر”: “أقل سائق سيتقاضى على الطالب 125 ألف ليرة وذلك بسبب ارتفاع أسعار الوقود وتالياً أنا أشتري (حر) كي لا أقطع الطلاب أو أغيب عنهم”.

أما تغريد فلديها طالب في الصف الأول الابتدائي اضطرت هذا العام إلى تسجيله في (تاكسي) لتوصيله إلى المدرسة ولتكون مطمئنة عليه، واتفقت على أن تدفع له مبلغ 100 ألف ذهاباً وإياباً من ضاحية قدسيا ولقدسيا البلد، لافتةً إلى أن هذا المبلغ مرتفع أمام التزامات المنزل ودفع أقساط أخرى ولكن “ليس باليد حيلة”، بحسب تعبيرها.

أما، الشاب فراس فينقل أخويه التوءم على الدراجة النارية (الموتور) يومياً تخفيفاً لأعباء المواصلات، بينما يوصل أبو فراس ابنه بالبسكليت وكل ذلك بسبب ارتفاع أجرة نقل الطلاب ولا توجد قدرة لذلك.

بينما أبو عمار يملك سيارة خاصة ومع بداية كل عام يتسلم طلبات لتوصيل الأبناء من فئة التعليم الأساسي ويقول لـ “أثر” إنه لا يبتعد كثيراً فهو يوصلهم إلى المدارس ضمن المنطقة التي يقطن فيها ويتقاضى مبلغ 80 ألفاً عن الطالب الواحد وسيارته تتسع لـ6 أولاد، اثنان في المقعد الأمامي و4 في المقعد الخلفي.

بدورها، مديرة إحدى المدارس الخاصة بدمشق، ذكرت لـ “أثر” أنه ليست كل المدارس لديها وسائل نقل تنقل الطلاب، مضيفة: “فخلال العامين الماضيين بات الأمر صعباً في تأمين وسائل النقل بسبب ارتفاع أسعارهم وهذا ما لا يناسب الأهالي فتم الاتفاق على أن يؤمن الأهالي بعد تسجيل أبنائهم ودفع الأقساط وسيلة نقل لهم تتم بالاتفاق بينهم وبين السائقين ويدفعون ما يناسبهم”.

وتابعت: “هناك عدد من المدارس الخاصة يتفقون مع وسائل نقل لإيصال الطلاب من وإلى المدرسة يومياً مقابل راتب شهري للسائق وتزيد أجرة النقل مع القسط المدرسي ببند (أجرة نقل) فمثلاً: مليون ليرة عن الطالب وهكذا، إنما نحن وجدنا صعوبة في التعامل مع الأهالي لجهة دفع أجرة الحافلة (ظناً من الأهالي) أننا نحن من يضع التسعيرة إلا أنه بخلاف ذلك، فالسائق يطلب تسعيرة وفق المسافة التي يقطعها”.

يشار إلى أن وزارة التربية أكدت في وقت سابق لـ “أثر” أن لا علاقة لها بالاتفاقات التي تتم بين الأهل والسائقين لأن ذلك أساسه ارتفاع أسعار الوقود (المازوت والبنزين).

دينا عبد

اقرأ أيضاً